دعا أهالي بلدة سلوان للاعتصام ولأداء صلاة الجمعة المقبلة في حي البستان المهدد بالهدم والمصادرة، حيث تعتزم بلدية الاحتلال في القدس تهجير وتشريد عشرات العائلات من خلال تنفيذ عمليات هدم من شأنها أن تطال عشرات المنازل.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

وتسعى بلدية الاحتلال منذ سنوات لهدم مئات الوحدات السكنية في حي البستان، وتحويله إلى "حديقة توراتية" لصالح مشاريع ومخططات تهويدية، ولكن المخطط أجل مرات عديدة بسبب الضغط الشعبي والجماهيري، وكذلك الحراك القانوني.

وبحسب عضو لجنة الدفاع عن حي البستان وسلوان، فخري أبو دياب، فإن عدد المنازل في الحي والتي ينوي الاحتلال هدمها 100 منزل، الأمر الذي سيكون كارثة إنسانية ستلحق المئات من السكان في الحي والقاطنين فيه منذ زمن بعيد.

وكشف أبو دياب بأن بلدية الاحتلال أبلغت لجنة الدفاع بإلغاء كل الاتفاقيات مع حي البستان، ورفضها كل المخططات الهندسية التي طلبتها من السكان كمخطط بديل عن الهدم.

ومن جانب آخر يقول أبو دياب بأن محكمة الاحتلال رفضت إعطاء تمديد بتجميد أوامر الهدم، التي وزعتها على سكان الحي مؤخرا، وبالتالي سيتم الهدم لكافة المنازل، تمهيداً لإقامة "حديقة توراتية".

ويرى أبو دياب بأن هذه الخطوة تشكل سابقة خطيرة في تاريخ القدس، وبدايةً لهدم جماعي وترحيل أحياء بأكملها، بهدف تفريغ المدينة من سكانها الأصليين.

ودعا أبو دياب المقدسيين للتصدي لتلك المحاولات، قائلا "نعزز تواجدنا وصمودنا في خيمة الاعتصام التي أقامها السكان لمواجهة مخطط الهدم، وسنتوجه إلى المؤسسات الحقوقية والدولية، لأجل حماية منازلنا".

تجدر الإشارة إلى أن حكومة الاحتلال أصدرت قبل ما يزيد عن 12عاما، قرارا بإزالة حي البستان، لإقامة حديقة تلمودية ومشاريع استيطانية تهويدية تخدم أسطورة الهيكل المزعوم.

وفي أعقاب هذه القرارات أقام المقدسيون خيمة للاعتصام في الحي المهدد، منذ ذلك الحين وحتى يومنا هذا، وشهدت الخيمة فعاليات شبه يومية وتوافد رسمي وشعبي عليها.

وكانت بلدية الاحتلال أزالت مؤخرا خيمة الاعتصام في حي البستان لأكثر من مرة، بحجة أنها غير قانونية، إلا أن الأهالي أعادوا نصبها من جديد.

وتعتبر بلدة سلوان الحامية الجنوبية للمسجد الأقصى ومحرابه، حيث يحاول الاحتلال اقتلاع السكان منها من خلال مصادرة البيوت أو هدمها والاستيلاء على الأراضي واستهداف مقابرها، حيث يحاول اليوم تخريب مقبرة باب الرحمة وتجرفيها.

ويخضع المقدسيون اليوم لما يقارب 33 ألف قرار هدم، في مقابل بناء مئات آلاف الوحدات السكنية والاستيطانية، في حين يهجر حوالي نصف سكان مدينة القدس إلى خارجها بسبب منعهم من استصدار رخص بناء، وهدم ومصادرة منازلهم وأراضيهم.

اقرأ/ي أيضًا | سلوان: الاحتلال يخطط لهدم 100 مبنى يسكنه 1550 فلسطينيا معظمهم أطفال