دعت السلطات المصرية، اليوم الثلاثاء، الفصائل الفلسطينية إلى اجتماع في القاهرة الأسبوع المقبل، بهدف "الاتفاق على رؤية موحدة للتحرك الوطني وخطوات إنهاء الانقسام".

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

وقالت صحيفة "الأهرام" الحكومية المصرية إنه تمت دعوة "الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية للاجتماع الأسبوع المقبل بالقاهرة، برعاية الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ونظيره الفلسطيني محمود عباس".

ويناقش الاجتماع، وفق الصحيفة، "الاتفاق على الخطوات اللازمة لإنهاء الانقسام ووحدة الصف الفلسطيني، ووضع خارطة طريق للمرحلة المقبلة".

بدوره، قال السفير الفلسطيني لدى القاهرة دياب اللوح، إن مصر "ستستأنف اجتماعات الفصائل الفلسطينية خلال الأيام المقبلة من أجل إنهاء هذا الملف، وكذلك سيكون هناك اجتماع للأمناء العامين بكافة الفصائل عبر تقنية الفيديو كونفرانس من أجل وضع كل الترتيبات النهائية لإنهاء هذا الصراع".

وأضاف اللوح، وفق ما نقلت عنه الصحيفة خلال مداخلة هاتفية مع فضائية "إكسترا نيوز"، أن "توجيهات الرئيس السيسي في ملف القضية الفلسطينية كان واضحا بإنهاء الانقسام بين الفصائل بشكل فوري وسريع واستعادة اللحمة".

وأردف: "ليس بين فتح وحماس فقط ولكن بين كافة الفصائل، مع إعلاء المصالحة العامة، وفوق كافة المصالح الشخصية"، وفق الصحيفة.

وكان رئيس حركة "حماس" في قطاع غزة، يحيى السنوار، قد كشف في أعقاب اجتماعه مع مدير المخابرات المصرية، عباس كامل، عصر أمس، الإثنين، في قطاع غزة، عن اعتزام مصر دعوة الفصائل الفلسطينية للقاءات حوار موسعة في القاهرة خلال الأيام القادمة.

وأكد السنوار أن حوارًا عميقًا وجادًا سينطلق في القاهرة؛ من أجل إنهاء حالة الانقسام الداخلي، وترتيب البيت الفلسطيني.

اقرأ/ي أيضًا | الأسبوع المقبل: وفد إسرائيلي إلى القاهرة لبحث تبادل أسرى مع "حماس"

وكان السيسي قد أرسل وفدا أمنيا إلى الأراضي برئاسة رئيس جهاز المخابرات العامة؛ وأجرى كامل عدة لقاءات في إطار متابعة تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وبحث ملف إعمار القطاع.

وقبل زيارته إلى قطاع غزة التقى كامل رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، والرئيس الفلسطيني، محمود عباس.

وفي هذا السياق، قال مصدر فلسطيني مطلع إن القاهرة تُلقي بثقلها من أجل إحداث اختراق على صعيد تثبيت وقف إطلاق النار عقب العدوان الإسرائيلي الأخير غزة، إلى جانب ملف إعادة إعمار القطاع، وملف تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل.

وفجر 21 أيار/ مايو الماضي، بدأ تنفيذ وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية في غزة وإسرائيل، بوساطة مصرية ودولية، بعد هجوم عسكري شنته إسرائيل على القطاع لمدة 12 يوما، استشهد خلاله 255 فلسطينيا، بينهم عشرات الأطفال والنساء، إضافة إلى إلحاق دمار هائل في القطاع.

وتقود مصر حراكا لتسهيل دخول المساعدات الإغاثية، بفتح معبر رفح الحدودي مع غزة، فضلا عن تثبيت التهدئة بإيفادها رئيس المخابرات عباس كامل، إلى رام الله وغزة وتل أبيب في هذا الصدد.

وفي هذا الاتجاه، استقبلت القاهرة، الأحد، وزير خارجية إسرائيل، غابي أشكنازي، كأول مسؤول بهذا المستوى يصل إلى مصر منذ 13 عاما.