أجرى رئيس حركة حماس في الخارج خالد مشعل، اتصالات هاتفية بذوي الأسرى الستة الذين هربوا من سجن "جلبوع"، عقب إعلان الاحتلال الإسرائيلية عن إعادة اعتقالهم، مؤكدا أنهم "سيرون الحرية قريبا من خلال صفقة تبادل".

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

وأشاد مشعل خلال اتصالاته بالبطولة التي أبداها أسرانا البواسل، وهم يصنعون المستحيل بإرادتهم الجبارة سعيًا للحرية والخلاص من سجون الاحتلال.

وأشار مشعل إلى أن عملية الأسرى الستة: محمود العارضة، ويعقوب قادري، وزكريا الزبيدي، ومحمد العارضة، ومناضل انفيعات، وأيهم كممجي، بالخروج من سجن "جلبوع" عبر النفق، تشكل صفعة مدوية أمنية ومعنوية تلقاها الاحتلال الإسرائيلي بكل أجهزته وتقنياته، وتعتبر نموذجا حيا وبرهانا عمليا على إصرار السعب الفلسطيني على نيل حريته وانتزاع حقوقه المشروعة.

كما أكد أن الأسرى الستة بهذه الملحمة العظيمة التي صنعوها، قد أججوا في نفوس الشعب الفلسطيني جذوة المقاومة والجهاد، وهو ما عبر عنه أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج من التفاف وتضامن معهم.

وختم مشعل اتصالاته أن هؤلاء الأسرى وباقي أبناء الحركة الوطنية الأسيرة وقادتها، سيرون الحرية قريبا، من خلال صفقة تبادل مشرفة تليق بالمقاومة الفلسطينية التي أخذت زمام المبادرة، وتحملت هذه المسؤولية الوطنية والتاريخية، وأن الحركة ستظل في خدمة الأسرى وقضاياهم وعوائلهم.

من جانبهم، عبر ذوو الأسرى خلال حديثهم مع مشعل، عن ثقتهم بالحركة وقيادة المقاومة التي تحمل هم تحرير الأسرى على عاتقها، وتعمل جاهدة للوصول إلى صفقة مشرفة تليق بتضحيات الشعب الفلسطيني وبطولات أبنائه ومناضليه.

يأتي ذلك، فيما أعلن عضو المكتب السياسي لحركة حماس، زاهر جبارين، إن حركة "حماس" قدمت للوسطاء خارطة طريق واضحة لصفقة تبادل الأسرى، مشيرا إلى أن الكرة الآن في ملعب سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وذلك في تصريحات أوردها الموقع الإلكتروني للحركة.

تضاربت الأنباء الواردة مؤخرا، حول وجود تطورات مهمة في هذا الملف، ففي الوقت الذي تحدثت فيه تقارير إسرائيلية عن وجود تقدم في المحادثات، نفت حركة حماس ذلك، وقالت إن المفاوضات تراوح مكانها.

اقرأ/ي أيضًا | "حماس": قدمنا للوسطاء "خارطة طريق" لصفقة تبادل أسرى