الاحتلال يعتقل 5 صيادين جنوبي قطاع غزة
اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، اعتقال 5 صيادين فلسطينيين بعد أن أوقف قاربا كانوا على متنه، بزعم تجاوز الحدود المسموح بها للصيد جنوبي قطاع غزة.
وجاء في بيان صدر عن جيش الاحتلال أن "قاربا فلسطينيا تجاوز حدود منطقة الصيد المسموح بها (تبلغ حاليا 15 ميلا بحريا) جنوب قطاع غزة في انتهاك أمني".
وأضاف أن قوات تابعة لسلاح البحرية الإسرائيلي تحركوا تجاه القارب و"اتخذوا مجموعة متنوعة من الإجراءات (لم يذكرها) حتى يعود إلى المنطقة المسموح بها للصيد. بعدما لم يستجب القارب للتحذيرات".
في غضون ذلك، أفاد مصدر عسكري للقناة 12 الإسرائيلية، أنه جرى اقتياد الصيادين الخمسة للتحقيق. في حين، أوضحت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال أفرجت عن ثلاثة صيادين وأبقت على اثنين رهن الاعتقال
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية ("وفا") عن أحد الصيادين، قوله إن "جنود بحرية الاحتلال قاموا مساء أمس الجمعة، بمحاصرة مركب صيد ‘لنش‘ على بعد ستة أميال قبالة شاطئ مدينة غزة".
وأوضح المصدر أن ملكية القارب تعود لعائلة الهسي، وكان على متنه خمسة صيادين، وأكد أن عملية الاعتقال شهدت إطلاق نار من قبل قوات الاحتلال، وفتح خراطيم المياه عليهم، واعتقلوهم جميعا، ثم أفرجوا عن ثلاثة منهم.
وأفاد بأن جنود الاحتلال اعتقلوا الصيادين محمد نهاد الهسي، وأحمد رشاد الهسي، فيما احتجزوا كلا من: جمال جهاد الهسي، ومحمد رشاد الهسي، ونور رجب الهسي لساعات، ثم أفرجوا عنهم.
وتتعمد بحرية الاحتلال بشكل يومي التنغيص على حياة الصيادين في بحر غزة وتمنعهم من ممارسة مهنة الصيد عبر استهدافهم بالرصاص وبفتح خراطيم المياه صوبهم واعتقالهم.
وبحسب وزارة الزراعة الفلسطينية، فإن مهنة الصيد تضم نحو 4 آلاف صياد يعيلون أُسرا تضم حوالي 40 ألف فرد، فيما يعمل 1,300 مركب صيد في بحر القطاع.
ويعاني الصيادون الفلسطينيون من انتهاكات إسرائيلية متعددة، منها محاولة إغراق مراكبهم في البحر، وملاحقتهم واعتقالهم، وإطلاق النيران صوبهم، ما يتسبب بإصابتهم أو استشهادهم، فضلا عن تضييق مساحة الصيد لفترات طويلة.