يواصل مستوطنون، منذ أكثر من أسبوعين، تسييج المزيد من المساحات الرعوية في الأغوار الشمالية في الضفة الغربية المحتلة.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

وأفاد مسؤول ملف الاستيطان في محافظة طوباس، معتز بشارات، بأن المستوطنين سيجوا منذ نحو أسبوعين، حتى الأربعاء، أراض رعوية شرق عين الحلوة، تقدَّر مساحتها بــ1080 دونما.

وأضاف أن المستوطنين يمنعون الرعاة من الدخول إلى مساحات شاسعة من الأراضي الرعوية لرعي ماشيتهم، وباتوا يعانون من نقص المراعي، بعد استيلاء المستوطنين عليها.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيليّ، قد أخطرت الثلاثاء، عدة عائلات من خربة حمصة الفوقا بالأغوار الشمالية بالطرد من خيامها، بحجة إجراء تدريبات عسكرية.

وقال مسؤول ملف الأغوار بمحافظة طوباس، معتز بشارات، إن الاحتلال "وجّه إخطارا بالطرد يشمل سبع عائلات من الخربة، بهدف إجراء تدريبات في المنطقة لمدة عشرة أيام متفرقة، تمتد بين تاريخي 5- 2- 2023 و1- 3- 2023".

وتتعرّض العديد من العائلات للطرد من مساكنها عدة مرات سنويا في مناطق الأغوار الشمالية، بحجة التدريبات العسكرية التي يجريها الاحتلال. وتشكل هذه التدريبات خطرا على حياة المواطنين، بسبب مخلفات الذخائر التي يتركها الجنود، كما تتعرض مساحات واسعة من المحاصيل البعلية للمواطنين للتلف خلال فترة التدريبات.

يأتي ذلك فيما كان الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، قد حمّل خلال لقائه وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، مساء الثلاثاء، بمقر الرئاسة الفلسطينية في مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة، "ما يحدث اليوم من تصعيد"، للحكومة الإسرائيلية، "بسبب ممارساتها التي تقوض حل الدولتين وتخالف الاتفاقيات".

وقال عباس خلال اللقاء إن "استمرار معارضة جهود شعبنا الفلسطيني للدفاع عن وجوده وحقوقه المشروعة في المحافل والمحاكم الدولية، وتوفير الحماية الدولية لشعبنا، هي سياسة تشجع المحتل الإسرائيلي على المزيد من ارتكاب الجرائم وانتهاك القانون الدولي".

وأشار إلى أن ذلك يأتي "في الوقت الذي يتم التغاضي فيه، دون رادع أو محاسبة، لإسرائيل التي تواصل عملياتها أحادية الجانب، بما يشمل الاستيطان، والضم الفعلي للأراضي، وإرهاب المستوطنين، واقتحام المناطق الفلسطينية، وجرائم القتل، وهدم المنازل، وتهجير الفلسطينيين، وتغيير هوية القدس، وانتهاك الوضع التاريخي واستباحة المسجد الأقصى، وحجز الأموال، وما يرافق ذلك من عمليات التطهير العرقي والأبارتهايد".

اقرأ/ي أيضًا | الاحتلال يخطر عدّة عائلات في الأغوار بالطرد

اقرأ/ي أيضًا | بلينكن: نعارض أي تحرّك يصعّب حلّ الدولتين.. عبّاس: الأساس وقف الأعمال أحاديّة الجانب