عصيان مدني رفضا لإجراءات الاحتلال بالقدس
بدأ منذ فجر اليوم الأحد، تنفيذ "العصيان المدني" في أحياء متفرقة في القدس المحتلة، رفضا لإجراءات الاحتلال الإسرائيلي، وتصديا لتصاعد جرائمه وانتهاكاته بحق المقدسيين.
وأغلق شبان في مخيم شعفاط فجر اليوم الشارع الرئيس في المخيم عبر إشعال النيران، تنفيذا لقرار العصيان، كما جرى إغلاق مداخل بلدات الرام والعيسوية وعناتا من الشبان الغاضبين.
ووضع الشبان المتاريس والحجارة وغيرها في الطرق لتعطيل أي حركة للمركبات والأفراد، وبهدف تعطيل أي محاولات لاقتحام المخيم والبلدة من قبل قوات الاحتلال.
وردا على العصيان المدني في القدس، قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، إنه أصدر تعليماته للشرطة الإسرائيلية بمواصلة النشاط الأمني في شرق القدس"، مضيفا "سنظهر يدا صارمة ولن نتسامح مطلقا مع المخالفين".
إلى ذلك، أكدت شرطة الاحتلال أنها قواتها تقوم بإزالة حواجز من الإطارات وحاويات القمامة وضعها شبان عند مداخل ومخارج أحياء في شرق القدس.
واقتحمت قوات الاحتلال في أعقاب ذلك عدة أحياء منها العيسوية وسلوان وغيرها، وقامت بإزالة المتاريس وغيره في محاولة منها لفتح الطرق.
واندلعت مواجهات في عدة مناطق بين الشبان وقوات الاحتلال التي ألقت قنابل مسيلة للدموع تجاه المقدسيين.
وقال مستشار ديوان الرئاسة لشؤون القدس أحمد الرويضي، إن من حق الفلسطينيين الدفاع عن وجودهم، في ظل عمليات الهدم والتهجير القسري، والبناء الاستيطاني، ومشاريع التصفية التي ترتكبها سلطات الاحتلال بحق محافظة القدس.
وأضاف الرويضي "المقدسيون يقولون كلمتهم برفض كل ممارسات الاحتلال، ويؤكدون أن أيا كان لن يستطيع فرض إجراءاته بحق شعبنا الحر، الذي يبحث عن حق تقرير مصيره، ولن تتمكن كل الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة فرض إجراءاتها القمعية والعنصرية بحقه".
وأشار إلى أن هذا العصيان يبعث ثلاث رسائل، الأول إلى سلطات الاحتلال الإسرائيلي، والثانية إلى المجتمع الدولي الذي عليه أن يتحمل مسؤولياته بتوفير الحماية لشعبنا، والثالثة، إلى العالم العربي مفادها بوجوب تنفيذ القرارات المتفق عليها بخصوص المدينة المقدسة.
وأعلنت القوى الوطنية والإسلامية والحراك الشبابي في مخيم شعفاط عن العصيان المدني ضد سلطات الاحتلال ومؤسساته وأجهزته القمعية في المخيم وبلدة عناتا، اعتبارا من الساعة الثانية فجر الأحد.
وقالت القوى في بيان إن "العصيان المدني يأتي ردا على جرائم حكومة الاحتلال المتطرفة والعنصرية ضد أبناء الشعب الفلسطيني في القدس وكافة المناطق الفلسطينية، وخاصة ما تقوم به من إجراءات انتقامية وتنكيل وتعذيب واذلال وقهر يومي على حاجز مخيم شعفاط".
ودعت العمال إلى عدم التوجه إلى أماكن عملهم في الداخل، ومقاطعة الاحتلال وعدم التعامل معه بشتى الطرق مثل: المعاملات الرسمية، دفع الفواتير والرسوم والضرائب، بلدية الاحتلال.
وطالبت القوى الوطنية بإغلاق الطريق المؤدي إلى حاجز مخيم شعفاط وعدم السماح لأي شخص المرور من خلاله، إضافة إلى إغلاق مدخل بلدة عناتا صباح يوم الأحد.
وتنكل سلطات الاحتلال يوميا بحق أهالي مخيم شعفاط وبلدة عناتا، حيث يغلق الحاجز ويعرقل الفلسطينيين للوصول إلى الجامعات وأعمالهم، وذلك في أعقاب سلسلة عمليات بالقدس المحتلة قتل فيها 11 إسرائيليا.