إضراب شامل ومسيرات غضب حدادا على شهداء جنين

عم الإضراب الشامل، اليوم الأربعاء، الضفة الغربية المحتلة، وذلك حدادا على شهداء جنين، فيما شهدت مناطق مختلفة بالضفة وقطاع غزة مسيرات ليلية تخللتها مواجهات مع قوات الاحتلال، وذلك استجابة لنداء مجموعة "عرين الأسود".

ودعت الفصائل الفلسطينية إلى تصعيد المقاومة ردا على جرائم الاحتلال وانتقاما لدماء شهداء جنين.

وشل الإضراب مناحي الحياة كافة، وأغلقت المدارس والجامعات، والمحلات التجارية، وسط دعوات جماهيرية إلى الاستمرار بفعاليات المواجهة مع الاحتلال في كل مدينة وقرية ومخيم، والخروج بمسيرات غضب.

ودعت القوى الوطنية والإسلامية جماهير الشعب الفلسطيني للإضراب الشامل، اليوم الأربعاء، في كل محافظات الوطن، غضبا على عدوان الاحتلال على جنين.

كما دعت القوى في بيان لها، مساء الثلاثاء، الجماهير الفلسطينية الخروج بمسيرات على نقاط الاشتباك وفي كل مكان.

ولبت الجماهير الفلسطينية، نداء مجموعات عرين الأسود، بالانطلاق في مسيرات ليلية حاشدة عمت الضفة الغربية وقطاع غزة دعما للمقاومة الفلسطينية، والأسرى.

ويستعد الفلسطينيون للبدء في مراسم تشييع شهدائهم الستة ظهر اليوم الأربعاء في مخيم جنين، وفي مخيم عسكر شرقي نابلس الذي نقل إليه الليلة الماضية جثمان الشهيد عبد الفتاح خروشة المتهم بمسؤوليته عن تنفيذ هجوم حوارة قبل أكثر من 10 أيام، والذي أدى إلى مقتل اثنين من المستوطنين.

وجابت المسيرات الغاضبة شوارع نابلس ورام الله والخليل وطولكرم، وقطاع غزة.

ففي نابلس تجمع فلسطينيون على دوار الشهداء بنابلس، وساروا في مسيرات محمولة مرددين خلالها هتافات لـ"عرين الأسود" والمقاومة.

وتجمع عدد من الفلسطينيين على دوار ابن رشد في الخليل، فيما خرجت مسيرة مركبات في طولكرم.

وفي قطاع غزة، تجمع مئات الفلسطينيين في مختلف المحافظات، وأشعلوا الإطارات المطاطية ورددوا هتافات داعمة للمقاومة.

واستشهد 6 فلسطينيين بينهم الشهيد عبد الفتاح خروشة من كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس منفذ عملية حوارة قبل أسابيع والتي قتل فيها اثنين من المستوطنين، وأصيب 26 فلسطينيا بجراح خلال اقتحام قوات الاحتلال مخيم جنين.

والشهداء هم: محمد وائل غزاوي (26 عاما)، وطارق زياد ناطور (27 عاما)، وزياد أمين الزرعيني (29 عاما)، وعبد الفتاح حسين خروشة (49 عاما)، ومعتصم ناصر صباغ (22 عاما)، ومحمد أحمد سليم خلوف (22 عاما).