مددت محكمة الصلح في القدس المحتلة اليوم، الإثنين، اعتقال مالكي "المكتبة العلمية" محمود وأحمد منى، وذلك بعد مداهمة شرطة الاحتلال لمتجري كتب في شارع صلاح الدين بالمدينة أمس الأحد.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وقررت المحكمة تمديد اعتقال الشقيقين منى لغاية يوم غد، وذلك بعد أن طلبت النيابة العامة تمديد اعتقالهما لمدة 8 أيام.

وتظاهر العشرات خارج مبنى المحكمة أثناء انعقادها، كما تواجد في المحكمة عدد من الدبلوماسيين من عدة دول بينها هولندا وبريطانيا وبلجيكا والبرازيل والاتحاد الأوروبي وفرنسا وسويسرا وإيرلندا والسويد.

وفي التفاصيل، داهمت شرطة الاحتلال المتجرين وبحوزتها أمر تفتيش من المحكمة، وذلك بادعاء "بيع كتب تحريضية"، وأقدمت على مصادرة عدد من الكتب واعتقلت مالكيهما.

وقال المحامي ناصر عودة الموكل بالدفاع عن مالكي المكتبتين المعتقلين، إن "قوات من الشرطة اقتحمت بعد ظهر أمس المكتبتين في شارع صلاح الدين بالقدس الشرقية، وذلك بعد إصدارها أمر تفتيش من محكمة الصلح بادعاء احتوائهما على كتب تتضمن ’التحريض على الإرهاب والعنف’".

وأضاف "فوجئنا في ساعات الليلة الماضية بإبقاء مالكي المكتبتين رهن الاعتقال، واليوم الشرطة قدمت طلبا للمحكمة من أجل تمديد اعتقالهما لمدة 8 أيام".

المحامي ناصر عودة

وأشار عودة إلى أن "هذه سابقة إذ أنه قبل نحو أسبوعين أصدر أمر إغلاق إداري لمكتبة في البلدة القديمة بالقدس، وهذه المرة الأولى التي يتم خلالها إصدار أمر كهذا من دون قاعدة قرائن، بالإضافة إلى تقديم طلب تمديد اعتقال على الرغم من عدم وجود شبهات تدعم ادعاءات الشرطة والجهات الأمنية".

وشدد على أن "هذه ملاحقة سياسية وحرب ضد الثقافة الفلسطينية في القدس، وذلك في محاولة لمنع القراءة وتوثيق التاريخ الفلسطيني والفظائع التي مر بها الفلسطينيون على مدار عشرات السنوات".

يشار إلى أن قوات الاحتلال أغلقت، مؤخرا، مكتبة "القدس" في سوق خان الزيت بالبلدة القديمة من القدس المحتلة، واعتقلت مالكها هشام العكرماوي بالحجة نفسها وهي بيع كتب تصفها بـ"التحريضية".