خيام الاعتصام لاسناد الاسرى تتحول تدريجيا إلى خيام إضراب عن الطعام
وقد أصدرت لجنة الخيمة بيانا ارسلت نسخة عنه لموقع عرب48 دعت فيه الى الوقوف الى جانب اللأسرى وقضيتهم العادلة من خلال زيارة خيم الاعتصام والمشاركة في التظاهرات والنشاطات المختلفة .
الى ذلك، تستمر فعاليات التضامن مع الاسرى في خيمة الاعتصام في مدينة باقة الغربية، التي كانت افتتحت مساء يوم السبت الماضي بتظاهرة تضامنية حييت الاسرى الذين يخوضون معركة الامعاء الخاوية من خلال الاضراب عن الطعام، الذي دخل اليوم يومه العاشر.
وشارك المئات من الاهالي، وخصوصا اهالي الاسرى في منطقة المثلث، والنشطاء السياسيين المظاهرة وهتفوا الشعارات التي تعبر عن التضامن مع الاسرى في معركتهم واضرابهم عن الطعام ومنددين بالسياسة الاسرائيلية بحق الاسرى.
وكان لعرب48 هذا الحوار عبر الهاتف مع الناشطة في جمعية " انصار السجين"، سناء سلامة ( احد المبادرين والمنظمين لهذه الفعاليات التضامنية في مناطق الداخل مع الاسرى المضربين)
في ظرف سياسي غيرمسبوق بصعوبته وبانسداد الافاق تمكنت الحركة الاسيرة من اعلان الاضراب المفتوح عن الطعام بهذا الشكل وبهذه الاعداد والتنظيم . هذا بحد ذاته يعتبر انتصارا كبيرا وانجارا هاما للحركة الاسيرة. ادارة السجون لم تتوقع ان يتمكن الاسرى من اعلان الاضراب المفتوح عن الطعام ..ادارة السجون راهنت على صعوبة الوضع السياسي وعلى الاجراءات القمعية التي تنفذها بدون رحمة يوميا وعلى مدار الساعة"
جرت محاولة واحدة حتى الان في سجن " نفحة " ولكنها محاولة غير رسمية و اقرب ما تكون الى جس نبض الاسرى منها الى مفاوضات جدية...وجاء جواب الاسرى واضحا :" للاضراب قيادة مخولة صلاحية التفاوض في هذه الامور...احضروهم لنسمع منهم . في عدم وجود قيادة الاضراب لن نتحدث معكم في هذه الامور..." الادارة تحاول فتح " قناة " مع الاسرى ولكنها فشلت في ذلك حتى الان و لن تنجح. حسب المعطيات الحالية المتوفرة لدينا ، موقف كافة الاسرى المضربين واضح وملتف حول مطالب الاضراب وقيادات الحركة الاسيرة التي تنظم الاضراب.
مع دخول اضراب الاسرى عن الطعام اليوم يومه العاشر على التوالي بدأت خيام الاعتصام التي أقيمت في مختلف المناطق الفلسطينية وفي الجولان المحتل لدعم وإسناد الأسرى تتحول إلى خيام إضراب مفتوح عن الطعام، تضامناً مع الأسرى داخل السجون الإسرائيلية.
فقد شهدت القرى والمدن الفلسطينية في الضفة والقطاع اليوم الثلاثاء فعاليات تضامنية، ومسيرات حاشدة، تنديداً بسياسة سلطات السجون الإسرائيلية التي تصر على ممارساتها القمعية والعنصرية ضد الأسرى والمعتقلين القابعين في زنازين المعتقلات الإسرائيلية.
وفي الداخل تواصل خيمة الاعتصام التي بادرت القوى الوطنية في منطقة الجليل ومن خلال التنسيق مع جمعية أنصار السجين الى اقامتها في عرابة البطوف قرب النصب التذكاري لشهداء هبة الأقصى منذ يوم الجمعة الماضي، تواصل نشاطاتها حيث تستقطب الخيمة يوميا وفود الاعتصام والتضامن، وتنظم الامسيات والندوات الوطنية في ساعات المساء .