كشف التماس للمحكمة العليا الإسرائيلية عن اتفاق بين مستوطنين متطرفين والحكومة الإسرائيلية يقضي بتمويل المستوطنين بناء مقر للشرطة الإسرائيلية في الضفة الغربية مقابل حصولهم على بناية مركز الشرطة في قلب ضاحية رأس العامود بالقدس الشرقية.

وأفادت صحيفة هآرتس اليوم الأربعاء بأن مقر الشرطة الذي يمول المستوطنون بناءه يقع في منطقة إي-1 بين مستوطنة معاليه أدوميم والقدس الشرقية.

ويذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت تعهد مؤخرا بتنفيذ مشروع استيطاني في إي-1 يقضي ببناء 3500 وحدة سكنية بهدف ربط المستوطنة بالقدس الشرقية.

ولقي هذا المشروع معارضة واسعة فلسطينية ودولية خصوصا أنه يقطع التواصل الجغرافي بين شمال الضفة الغربية وجنوبها.

وقدم المحامي الإسرائيلي داني زايدمان من جمعية "عير عاميم" (مدينة الشعوب) الإسرائيلية التماسا للمحكمة العليا الإسرائيلية طالب فيه بإصدار أمر يمنع بناء مقر للشرطة الإسرائيلية في إي-1.

وفي وقت لم تنف فيه وزارة الأمن الداخلي الإسرائيلية الاتفاق مع المستوطنين قال مسؤول في الشرطة الإسرائيلية أن هذه المرة التي تمول فيها "جهات خاصة" بناء مقر للشرطة.

وبحسب هآرتس فغن الأرض المقام فيها مقر الشرطة بضاحية رأس العامود تملكها "لجنة الجالية البخارية" في القدس وصادرتها السلطات الإسرائيلية بعد احتلال القدس الشرقية في حرب العام 1967.

وأضافت الصحيفة أن اتفاقا عقد بين "لجنة الجالية البخارية" والشرطة الإسرائيلية العام الماضي قضى بأن تمول اللجنة أو من ينوب عنها بناء مقر الشرطة في إي-1 بمساحة 4000 متر مربع مقابل استعادة الأرض والبناية في رأس العامود.

ووقع على الاتفاق المفتش العام للشرطة الإسرائيلي موشيه كرادي.

وأكد المحامي زايدمان في الالتماس على أن الاتفاق يثبت أن النية الحقيقية لبناء مقر الشرطة في إي-1 هي تمكين المستوطنين بالاستيطان في رأس العامود.