أعلن جهاز الدفاع المدني الفلسطيني في غزة، الإثنين، أن الحرب الإسرائيلية أسفرت منذ بدايتها في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، عن خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات، حيث استشهد 85 شخصًا من كوادره في استهداف مباشر دمّر أيضا عددا من مراكزه وآلياته، ما أدى إلى شل قدرته على أداء مهامه الإنسانية.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وقال الدفاع المدني في بيان، إن "عدد شهدائه بلغ 85 شهيدًا، إلى جانب 301 مصاب من أفراده، بينما تعرّض 20 عنصرًا للاعتقال من قبل قوات الجيش الإسرائيلي".

وأشار إلى "تدمير 17 مركزًا ومقرًا تابعًا له، منها 14 مركزًا دُمرت بشكل كلي، و3 مراكز تضررت جزئيًا، إضافة إلى ذلك، تعرضت 56 مركبة للتدمير أو الأضرار".

وأضاف الدفاع المدني، أن "المركبات التي شملت تدميرًا كليًا وزعت على النحو التالي: 12 مركبة إطفاء وإنقاذ، مركبتان لإنقاذ التدخل السريع، 4 صهاريج مياه، 8 مركبات إسعاف، مركبة سلّم إنقاذ هيدروليكي، 13 مركبة إدارية".

وبيّن أن مراكزه "تعرضت للاستهداف المباشر 6 مرات، فيما استُهدفت طواقمه خلال تنفيذ مهام ميدانية 17 مرة، ما أسفر عن تدمير كافة معدات الإطفاء والإنقاذ والإسعاف بقيمة تقدر بمليون و300 ألف دولار".

وفي 23 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أخرج جيش الاحتلال منظومة الدفاع المدني عن العمل في محافظة شمال قطاع غزة بعد تدميرها بالكامل، ما أجبر الطواقم على النزوح إلى المناطق الوسطى والجنوبية من القطاع.

ويأتي هذا التصعيد الإسرائيلي في ظل أزمة إنسانية متفاقمة تعيشها غزة، حيث تواجه الطواقم الإغاثية صعوبات كبيرة في تقديم الخدمات وسط استمرار القصف والحصار.

وفي 5 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، كثف الجيش الإسرائيلي من عملياته البرية شمالي قطاع غزة، بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة".

بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال شمال القطاع وتحويله إلى منطقة عازلة بعد تهجير سكانه، تحت وطأة قصف دموي متواصل وحصار مشدد يمنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.

اقرأ/ي أيضًا | شمالي غزة: العدوان الإسرائيلي ما زال يعطل عمل الدفاع المدني منذ 22 يوما