أعلن الناطق العسكري باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، عن مقتل إحدى الأسيرات الإسرائيليات المحتجزات لدى فصائل المقاومة في منطقة شمال قطاع غزة التي تتعرض لهجمات إسرائيلية مكثفة.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وأوضح في تصريحات صدرت عنه مساء اليوم، السبت، أن مقتل الأسيرة تبيّن بعد انقطاع الاتصال منذ أسابيع مع مقاتلين مكلفين بحماية الأسرى، مشيرًا إلى أن "خطرًا كبيرًا يهدد حياة أسيرة أخرى كانت معها".

وحمل الناطق باسم القسام رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وحكومته وقادة الجيش المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى المحتجزين في قطاع غزة، معتبرًا أن "استمرار العدوان الإسرائيلي هو السبب الرئيسي وراء معاناتهم ومقتل بعضهم".

وأضاف الناطق باسم القسام أن على إسرائيل أن تستعد لمواجهة "معضلة اختفاء جثث أسراها القتلى بسبب الدمار الواسع" في القطاع، واستشهاد بعض المقاتلين الذين كانوا يتولون مسؤولية احتجازهم.

الجيش الإسرائيلي: نتحقق من صحة فيديو نشرته حماس بشأن مقتل رهينة

بدوره، أعلن الجيش الإسرائيلي، في وقت لاحق مساء السبت، أنه يحقق في توثيق نشرته حركة حماس يظهر فيه مقتل إحدى الأسيرات الإسرائيليات في قطاع غزة. وأضاف أنه "لا يستطيع تأكيد أو نفي صحة المعلومات الواردة في التوثيق في الوقت الحالي".

ونشرت كتائب القسام صورة تظهر جثة قالت إنها للأسيرة التي قتلت شمالي القطاع؛ وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن ممثليه "على تواصل مع عائلة الرهينة، ويقومون بتزويدها بكل المعلومات المتوفرة لديهم بشأن الحادثة".

وأدان البيان نشر التوثيق، واصفًا إياه بأنها جزء من حملة "الترهيب النفسي التي تواصل حركة حماس ممارستها بشكل قاس"، داعيًا إلى "الامتناع عن نشر الشائعات أو المعلومات التي قد تضر بعائلات الرهائن".

ووصلت المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل بشأن تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة إلى طريق مسدود جراء إصرار نتنياهو على مواصلة الإبادة بالقطاع، وهو ما ترفضه الحركة التي وافقت على مقترح الرئيس الأميركي، جو بايدن، نهاية مايو/ أيار ماضي.

وتطالب حركة حماس التزام بوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإنهاء الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع للموافقة على أي صفقة تبادل أسرى، فيما ترفض الحكومة الإسرائيلية رغم موقف المؤسسة العسكرية التي تعتقد أن الحرب على غزة استنفدت نفسها.

وتحتجز إسرائيل في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 فلسطيني، وتقدر وجود 101 أسير إسرائيلي في غزة، فيما أعلنت حماس مقتل العشرات منهم في غارات عشوائية إسرائيلية.

وتتهم المعارضة الإسرائيلية نتنياهو برفض إنهاء الحرب والانسحاب من غزة خشية انهيار ائتلافه الحكومي، في ظل تهديد وزراء متطرفين بالانسحاب من الحكومة إذا ما أوقفت الحرب.