ليلة أخرى قضاها آلاف الأطفال والنازحين في خيام لا تقيهم البرد والمطر، وذلك بعد أن دمر الجيش الإسرائيلي منازلهم في حرب الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وأعلن المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة محمود بصل أن "10 آلاف خيمة أصابتها الأمطار بأضرار شديدة في قطاع غزة، وغالبية خيام النازحين تالفة".

واجتاحت مياه البحر خيام النازحين المقامة على شاطئ مواصي خان يونس جنوب القطاع، وغمرت مياه الأمطار الخيام في مختلف المناطق الشمالية والوسطى والجنوبية، ما فاقم أوضاع النازحين الصعبة والقاسية.

وعلى شاطئ البحر حيث لجأ النازحون هربا من أهوال الإبادة الإسرائيلية المستمرة، حدثت الكارثة باجتياح مياه البحر العاتية الخيام المهترئة التي لا تكاد تحمي ساكنيها من قسوة الطقس، لتغرق ما تبقى من ممتلكاتهم البسيطة وتزيد معاناتهم أضعافا.

وفي وسط القطاع، غمرت مياه الأمطار خيام النازحين، التي بالكاد تقيهم من الرياح العاتية، وتحولت الأرضي الزراعية التي لجأوا إليها إلى مستنقعات موحلة، تزيد من صعوبة التحرك والحفاظ على ما تبقى لديهم.

النازحة سهام رزق، تقول: "كانت أمطارا غزيرة جدا، لم نجد مكانًا نجلس فيه. أبنائي لم يناموا طوال الليل من الجوع والبرد، فكل ما أملكه غرق داخل هذه الخيمة”.

وتضيف رزق، لوكالة الأناضول، بعيون تدمع وصوت متقطع: "إننا نموت في كل لحظة ألف مرة، إن الموت أرحم علينا مما نعيشه، قصف وخوف وجوع وبرد قارس".

وتطالب بإنهاء معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة بأسرع وقت، وذلك بوقف إطلاق النار وعودة النازحين وفتح المعابر وإدخال المواد الغذائية.

من جانبها، حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، من المعاناة الإضافية التي تحملها معها أمطار الشتاء لأهالي القطاع.

وقالت الأونروا في منشور على منصة "إكس": "في غزة، تحمل الأمطار الأولى من فصل الشتاء معها المزيد من المعاناة".

وبيّنت أن "حوالي نصف مليون شخص يعيشون في مناطق معرّضة للفيضانات يواجهون خطرا إضافيا".

وأكدت على أنه "مع كل قطرة مطر، وكل قذيفة، وكل قصف، يزداد الوضع سوءًا"، مجددة المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار.

اقرأ/ي أيضًا | سكان الخيام في غزة: تحت القصف والأمطار... مأساة النزوح تتفاقم