استُشهد 19 فلسطينيًا، بينهم رئيس بلدية دير البلح، دياب الجرو، في غارات جوية شنها الطيران الإسرائيلي، اليوم السبت، على قطاع غزة، وفق ما أفاد الدفاع المدني الفلسطيني. وأوضح أن رئيس البلدية وعددًا من موظفيه كانوا يعملون لتأمين خدمات المياه والكهرباء للنازحين قبل أن تستهدفهم غارة على مبنى البلدية، في "جريمة متعمدة لضرب المنظومة الخدمية".

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وأفادت مصادر طبية فلسطينية بارتفاع حصيلة الشهداء جراء الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مناطق متفرقة في قطاع غزة خلال اليوم، إلى 47 شهيدًا. وأوضحت المصادر أن من بين الشهداء 26 شخصًا استُشهدوا في الغارات التي طاولت وسط القطاع وجنوبه، وسط تصعيد عسكري إسرائيلي مستمر على النازحين.

واستهدفت طائرة مسيرة إسرائيلية تجمعًا للمدنيين قرب مفترق "الصاروخ" شمال غربي غزة، ما أدى إلى استشهاد امرأة وإصابة آخرين، بحسب الدفاع المدني. كما استهدفت غارة أخرى مدرسة "الماجدة وسيلة" غرب غزة، التي كانت تؤوي مئات النازحين، ما أسفر عن استشهاد سبعة أشخاص بينهم أطفال وإصابة عشرة آخرين. ومن بين الشهداء سوزان الغرة وطفلاها عز الدين وجنان، بالإضافة إلى الطفل منصور الغرة.

وأفادت وزارة الصحة في قطاع غزة، بأن حصيلة الشهداء منذ بدء حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 435 يوما، ارتفعت إلى 44,930 شهيدًا و106,624 جريحا منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وسط استمرار التصعيد الإسرائيلي وغياب أي أفق لوقف إطلاق النار.

وأعلنت نقابة الصحافيين الفلسطينيين استشهاد الصحافي محمد بعلوشة، في قصف بطائرة إسرائيلية مسيرة أثناء وجوده في شارع أحمد ياسين بحي الشيخ رضوان شمال غرب غزة. ووصفت النقابة استهداف الصحافيين بأنه "جريمة جديدة" ودانت استمرار استهداف الإعلاميين خلال تغطيتهم للأحداث.

وشن الطيران الحربي الإسرائيلي عشرات الغارات على مناطق متفرقة من قطاع غزة، فيما دمرت القوات الإسرائيلية عدداً من المنازل في مخيم النصيرات وسط القطاع وبلدة بيت لاهيا شمالاً. وأفاد الدفاع المدني أن الهجمات تستهدف بشكل متعمد المناطق المدنية، ما يعمّق الأزمة الإنسانية في القطاع.

تغطية خاصة: