أكّد الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم الإثنين، أن النيران التي أطلقتها قوّات إسرائيلية على 15 فردا من طواقمه في جنوب قطاع غزة، الشهر الماضي، استهدفت الجزء العلويّ من أجسادهم "بغرض القتل"، داعيا إلى فتح تحقيق دوليّ مستقلّ.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

وفي 23 آذار/ مارس، استشهد 15 مسعفا وعاملا إنسانيا بنيران إسرائيلية في رفح، بجنوب قطاع غزة.

وقال رئيس الهلال الأحمر الفلسطيني، يونس الخطيب، للصحافيين خلال مؤتمر صحافي "بالطبع هناك تشريح للشهداء من أطقم الهلال الأحمر والدفاع المدني، ولا نستطيع قول كل ما نعرفه، لكن أقول إن جميع الشهداء أطلقت عليهم النار في الجهة العلوية من الجسم بغرض القتل".

وخلال المؤتمر الصحافي الذي عقد في مقر الهلال الأحمر في مدينة رام الله، دعت الجمعية إلى فتح تحقيق دولي مستقل في استشهاد أفراد طاقمها.

وقال الخطيب "نطالب العالم بتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة ومحايدة بشأن ظروف القتل المتعمد لطواقم الإسعاف في قطاع غزة".

وأضاف أنه لم تتم الإجابة العديد من الأسئلة بعد. وقال "لماذا تم إخفاء الجثث؟".

كذلك، طالب الخطيب بالكشف عن مصير "ثلاثة مسعفين مختطفين منذ عام ولا نعرف عنهم شيئا، ومعلومات عن مصير أحد أفراد طاقمنا أسعد نصاصرة المختفي منذ 23 آذار/ مارس".

ونشر الهلال الأحمر الفلسطيني، أول من أمس، السبت، مقطع فيديو عثر عليه على هاتف محمول لمسعف استشهد مع زملاء له في آذار/ مارس، ويُظهر سيارات إسعاف تحمل شارات واضحة، وقد أضاءت مصابيحها مع دوي إطلاق نار كثيف.

وزعم الجيش الإسرائيلي أن قواته أطلقت النار على مقاتلين ومركبات اعتبرها "مشبوهة" كانت تتحرك نحوها، من دون أن تخطر السلطات الإسرائيلية مسبقا، مشيرا إلى أن مصابيحها كانت مطفئة.

لكن الفيديو الذي وزّعه الهلال الأحمر، السبت، يظهر سيارات إسعاف تسير بمصابيح مضاءة.

وتبدو في الفيديو الذي صُوّر على ما يبدو من داخل مركبة خلال سيرها، شاحنة إطفاء حمراء، وسيارات إسعاف تسير في الظلام.

وكان من بين الشهداء ثمانية من موظفي الهلال الأحمر، وستة من أعضاء الدفاع المدني الفلسطيني في غزة، وموظف واحد من وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.

وعُثر على الجثث مدفونة قرب مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، فيما وصفه مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، بأنه قبر جماعي.