"الهلال الأحمر": إسرائيل تعتقل مسعفا عقب استهدافه وزملاءه برفح
أعلنت جمعية "الهلال الأحمر" الفلسطيني، اليوم الأحد، أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر أبلغتها أن إسرائيل تعتقل أحد مسعفيها عقب استهدافه وزملاءه في مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، أواخر آذار/ مارس الماضي.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
وقالت الجمعية، في بيان، "أُبلغنا عن طريق اللجنة الدولية للصليب الأحمر بأن المسعف أسعد النصاصرة معتقل لدى سلطات الاحتلال، حيث كان مصيره مجهولا عقب استهدافه برفقة مسعفي الجمعية في رفح".
وطالبت المجتمع الدولي "بالضغط على سلطات الاحتلال للإفراج الفوري عن الزميل المسعف أسعد، الذي اختطف قسرا أثناء تأدية مهامه الإنسانية، بعد أن تعرض وزملاؤه لإطلاق نار كثيف أدى إلى استشهاد 8 منهم، في انتهاك خطير للقانون الدولي الإنساني".
وفي 6 نيسان/ أبريل الجاري، اعترف الجيش الإسرائيلي بجريمة إعدامه مسعفين وعناصر إنقاذ فلسطينيين في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، في واقعة أثارت استنكار دوليا واسعا، متراجعا بذلك عن روايته الأولى بعد فيديو صادم التقطه أحد المسعفين بهاتفه الخليوي قبل مقتله.
وتعود الواقعة إلى تاريخ 23 آذار/ مارس الماضي، عندما استجاب فريق مؤلف من 9 عناصر إسعاف و5 من الدفاع المدني وموظف تابع لإحدى الوكالات الأممية لنداءات استغاثة من مدنيين محاصرين في حي تل السلطان بمدينة رفح.
وفي 27 و30 آذار/ مارس الماضي، أعلنت السلطات في غزة العثور على جثامين أعضاء الفريق الـ15، مدفونة في منطقة تبعد نحو 200 متر عن موقع توقف مركباتهم. وأظهرت المؤشرات أن الضحايا قُتلوا بالرصاص، وبعضهم وُجد مكبّل اليدين.
وفي 31 آذار/ مارس الماضي، أصدر الجيش الإسرائيلي بيانا زعم فيه أن قواته لم تهاجم مركبات الإسعاف والإطفاء "عشوائيا"، بل فتحت النار تجاه "سيارات اقتربت بطريقة مريبة دون تشغيل أضواء الطوارئ".
كما زعم أن العملية أسفرت عن مقتل عنصر من الجناح العسكري لحماس و8 عناصر آخرين من "حماس" و"الجهاد الإسلامي".
لكن صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية كشفت، صباح 6 نيسان/ أبريل، عن مقطع فيديو صادم في هاتف أحد المسعفين الذي تم العثور على جثته في مقبرة جماعية تضم 15 عامل إغاثة قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي في تل السلطان.
ويظهر الفيديو الذي حصلت عليه الصحيفة من دبلوماسي كبير في الأمم المتحدة طلب منها عدم الكشف عن هويته، أن سيارات الإسعاف والإطفاء كانت تحمل علامات واضحة، وأن إشارات الطوارئ كانت مضاءة عندما فتحت القوات الإسرائيلية النار عليها.