الحرب على غزة: شهداء في مجزرة جديدة للاحتلال بقصف خيام للنازحين في مواصي خانيونس
ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة، مساء الأربعاء، في منطقة المواصي غربي مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، إذ استهدفت خيمة تؤوي نازحين بقصف من طائرة مسيّرة، ما أسفر عن استشهاد 10 فلسطينيين على الأقل، بينهم أطفال، وإصابة 7 آخرين بجروح متفاوتة.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
وأفادت مصادر محلية بأن جثامين الشهداء نُقلت إلى مستشفى "ناصر"، وقد وصلت متفحمة جراء اندلاع النيران في خيام النازحين عقب الاستهداف المباشر، في إطار التصعيد الإسرائيلي لحرب الإبادة التي تشنها على قطاع غزة.
وفي وقت سابق الأربعاء، استشهد 25 شخصا وأصيب 89 آخرون خلال الـ24 ساعة الماضية مع تواصل الحرب الإسرائيلية المدمرة على غزة، لترتفع حصيلة الضحايا الإجمالية منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إلى 51,025 شهيدا و116,432 إصابة.
وتتواصل الحرب منذ 18 آذار/ مارس الماضي، في أعقاب انهيار تهدئة هشة سرعان ما تراجع عنها رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ليستأنف سياسة الحرب الشاملة، بما في ذلك عمليات الإبادة والتهجير، ووقف المساعدات الإنسانية، وإغلاق المعابر. يأتي ذلك في سياق عدوان مستمر منذ قرابة 17 شهرا.
وقد وسع الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، عملياته العسكرية في وسط قطاع غزة، إذ أقدم على تفجير عدد من المنازل السكنية شرق مدينة غزة. كما وجه إنذارات للنازحين الفلسطينيين المتواجدين في مدرسة "فاطمة بنت أسد" في بلدة جباليا شمال القطاع، يطالبهم فيها بإخلاء المبنى تمهيدا لقصفه.
وفي اليوم الـ30 من استئناف العمليات العسكرية، أعلنت كتائب القسام فقدان الاتصال مع المجموعة المسؤولة عن أسر الجندي الأميركي عيدان ألكسندار، وذلك بعد قصف نفذه الجيش الإسرائيلي. من جهتها، أكدت الإدارة الأميركية أن العثور على الجندي ألكسندار يشكل أولوية قصوى للرئيس دونالد ترامب.
أما على صعيد الجهود السياسية، فقد صرح قيادي في حركة حماس بأن المفاوضات التي جرت مؤخرا في القاهرة لم تفض إلى نتائج، مؤكدا أن المقترح الذي طرح خلال الجولة مرفوض تماما من جميع الفصائل، مضيفا أن المقترح تضمن شروطا مرفوضة، أبرزها نزع سلاح المقاومة، دون أي ضمانات حقيقية لإنهاء الحرب أو انسحاب قوات الاحتلال من القطاع.
تغطية خاصة ومتواصلة: