عائلات أُبيدت بالكامل بقصف الطائرات الإسرائيلية لخيام النازحين في قطاع غزة
في واحدة من أكثر الليالي دموية منذ استئناف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ارتكبت قوات الاحتلال مجازر مروعة راح ضحيتها عشرات الشهداء، بينهم عائلات أُبيدت بالكامل، بعد استهداف خيامهم بغارات جوية مباشرة شمال القطاع.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
ووفقا للمصادر الطبية وشهود عيان، طالت الغارات خيام نازحين في مناطق متعددة من شمال غزة، أبرزها في مشروع بيت لاهيا ومخيم جباليا، وأسفرت عن استشهاد عائلات بأكملها، معظم أفرادها من النساء والأطفال، فيما لا يزال عدد من المصابين في حالة حرجة جراء حروق شديدة.
عائلة العطل: 6 شهداء
قضى أفراد عائلة العطل في مجزرة مروعة بمشروع بيت لاهيا شمال غزة فجر الخميس، حيث استشهد ستة من أفرادها بينهم أطفال:
محمد موسى عبد الوهاب العطل (42 عاما)
إسلام كمال العطل (32 عاما)
رهف محمد موسى العطل (13 عاماً)
أنس محمد موسى العطل (10 أعوام)
لين محمد موسى العطل (8 أعوام)
موسى محمد موسى العطل (3 أعوام)
عائلة عسلية: 7 شهداء
وفي مخيم جباليا، استشهد سبعة من أفراد عائلة عسلية في قصف مماثل:
غسان رائد سالم عسلية (32 عاما)
خديجة وافي سالم عسلية (28 عاما)
جملات غسان رائد عسلية (13 عاما)
رهف غسان رائد عسلية (12 عاما)
رائد غسان رائد عسلية (9 أعوام)
إسراء غسان رائد عسلية (8 أعوام)
وافي غسان رائد عسلية (عام ونصف)
عائلة أبو الروس: 10 شهداء
كما فقدت عائلة أبو الروس عشرة من أبنائها، بينهم نساء وأطفال، في استهداف مباشر لمكان لجوئهم:
آمنة عبد الكريم أبو الروس "أم رمزي"
محمود أحمد أبو الروس
ناهد زايد أبو الروس خطاب "أم أحمد"
تحرير إبراهيم أبو الروس "أم عمر"
نور زهير أبو الروس
أحمد زهير أبو الروس (طفل)
فرح زهير أبو الروس (طفلة)
أحمد نضال أبو الروس (طفل)
سيف نضال أبو الروس (طفل)
آية نضال أبو الروس (طفلة)
إصابات خطيرة
إلى جانب الشهداء، أُصيب عشرات آخرون بجراح متفاوتة، عدد كبير منهم بحروق شديدة، وسط نقص حاد في الخدمات الطبية والإسعافات الأولية نتيجة الحصار المتواصل وتدمير البنية الصحية.
هذه المجازر، التي وصفتها مصادر حقوقية بأنها "جرائم إبادة مكتملة الأركان"، ترفع منسوب المأساة في غزة وتؤكد فشل المجتمع الدولي في وقف آلة الحرب واستهداف المدنيين والنازحين الأبرياء.
وقال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، إن الجريمة المروعة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بقصف خيام النازحين في منطقة المواصي غرب خانيونس وأنحاء متفرقة من قطاع غزة، والتي أسفرت عن استشهاد عشرات المدنيين أغلبيتهم من الأطفال والنساء حرقا، وتحويل الخيام إلى أفران تعبر عن مستوى غير مسبوق من الاستهتار بأرواح الأبرياء ومبادئ القانون الدولي الإنساني، وتعكس مدى الانحطاط الأخلاقي وانعدام الإنسانية لدى الاحتلال.
وأضاف في بيان صادر عن المجلس الوطني، اليوم الخميس، أن استهداف المدنيين في ملاجئهم المؤقتة لا يمكن تبريره تحت أي ذريعة، ويشكل جريمة حرب ونمطا متواصلا من الجرائم الدموية وجرائم ضد الإنسانية، وسياسة ممنهجة للإبادة والتطهير العرقي بحق الشعب الفلسطيني.
ولفت فتوح إلى أن استهداف الملاجئ المؤقتة التي احتمى بها من شردوا من منازلهم نتيجة القصف المستمر، هو تجسيد صارخ لسياسة التطهير العرقي والإبادة الجماعية التي تنفذها إسرائيل بدم بارد يهدف إلى إجبار شعبنا على الهجرة القسرية، وسط صمت عالمي مخزٍ ومريب يرقى إلى درجة التواطؤ الكامل.
اقرأ/ي أيضًا | نصف مليون فلسطيني نزحوا بقطاع غزة منذ 18 مارس