قال رئيس "هيئة النضال من اجل شاليط" تعقيبا على تصريح رئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو بانه "لن يقدم أية تنازلات أخرى في المفاوضات مع حماس"، قال انه ليس امام نتنياهو خيار الا ان يُعيد شاليط إلى بيته ".

ونقلت "هآرتس" عنه قوله: " نحن نقوم بفحص معنى هذا القرار من خلال مصادرنا...وسوف نقرر على اثر ذلك ما الذي سنفعله...وفي هذه المرحلة قررنا عدم الرد فورا بالتوجه الى القدس.."

واضاف: "اعتقد ان رئيس الوزراء، وبعد ثلاث سنوات ونصف أُستنفذت خلالها كافة الخيارات،،ليس لديه الكثير من الاحتمالات الا ان يُعيد شاليط الى بيته"..
وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية، قال في رسالة موجهة إلى حركة حماس، يوم أمس الخميس، إنه لن يتراجع عن موقفه بشأن إطلاق سراح أسرى فلسطينيين إلى بيوتهم في الضفة الغربية ممن يصفهم بـ"الخطيرين" في إطار صفقة تبادل الأسرى المرتقبة. كما قال إنه لن يسمح لطاقم المفاوضات الإسرائيلي، برئاسة حاجي هداس، بإبداء أية مرونة أخرى.

ونقل عن مصادر في مكتب رئيس الحكومة قولها، اليوم الجمعة، إن موقف نتانياهو صارم، ولن يكون أي مجال للمناورة أمام هداس.

وأفادت المصادر ذاتها أن نتانياهو يصر على عدم إطلاق سراح أسرى ممن شاركوا في قتل إسرائيليين إلى مواقع يمكنهم مواصلة العمليات ضد إسرائيليين. وتطالب إسرائيل بإبعاد عدد كبير من الأسرى.

وكانت قد عنونت صحيفة "يديعوت أحرونوت" صحيفتها الصادرة صباح اليوم، الجمعة، بالحديث عما أسمته بـ"رسالة إسرائيلية حادة في أعقاب رد حماس"، مفادها بأن "نتانياهو لن يقدم أية تنازلات أخرى".

وأضافت أن هذه "الرسالة" تأتي 48 ساعة بعد تسلم إسرائيل رد حماس عن طريق الوسيط الألماني. وأشارت الصحيفة إلى أن اجتماعا عقد المجلس الوزاري السباعي، ليلة أمس في "كرياه" في تل أبيب ناقش رد حركة حماس.

ولفتت الصحيفة أيضا إلى أن نتانياهو كان قد صرح في الأيام الأخيرة بأن إسرائيل تبذل جهودها لإطلاق سراح الجندي الأسير في قطاع غزة، غلعاد شاليط، حيا وسالما، وبشكل يتماشى مع المصالح الأمنية الإسرائيلية.

في المقابل، وفيما تساءلت الصحيفة عما إذا كان الحديث عن تفجير المحادثات أو مناورة تهدف إلى تقليص الثمن الذي تدفعه إسرائيل، نقل عن ناشطين في طاقم إسرائيلي لإطلاق سراح شاليط، قولهم إن نتانياهو يناور ما بين القرار الاستراتيجي بإطلاق سراح شاليط وما بين الثمن الذي يدفعه لقاء تراجع شعبيته. ووصف قرار نتانياهو بأنه "تعيس ويعرض حياة شاليط للخطر".

تجدر الإشارة إلى أنه لم يصدر بعد أي رد من حركة حماس، بيد أنها سبق وأن أكدت مرارا أنها لن تتراجع عن مطالبها، في حين أكد عدد كبير من قادة الحركة الأسيرة على ضرورة عدم التسرع لعقد صفقة، مشددين على تمسك حماس بمطالبها مهما تأخر الإفراج عنهم، من أجل التوصل إلى صفقة مشرفة.