الأسير ان القاصران ياسر محمد صبح 13( سنة) ، والأسيرأحمد مفيد شفيق خلف 13( سنة) من سكان برقين قضاء جنين وهما في الصف السابع، اعتقلا يوم 23/5/2013، حيث أظهرت الشهادتة التي أدلى به أسامة أنهما عوملا بأساليب لا أخلاقية وممارسات تعذيب وتهديد تعرضا لها على يد الجنود والمحققين.

وفيما يلي نص الشهادة على لسان الاسير أسامة صبح التي نقلتها محامية وزارة الأسرى هبة مصالحة خلال زيارة الأسيرين في سجن مجدو:

في 23/5/2013، كان عنا امتحان انا واحمد خلف , بعد انتهاء الامتحان قررنا نروح على منتزه موال يعمل هناك صاحب لنا لنسال اذا امكن ان ننضم له ونعمل في نفس المنتزه , قبل وصولنا للمنتزه بقليل راينا جيبات جيش تاتي باتجاهنا، صاحبي احمد خاف فاخذ يركض , اسرعت جيبات الجيش وعندما وصلوا بجانبنا توقفوا ونزل عدد من الجنود امسكوني ووضعوني داخل الجيب وادخلوا احمد لجيب اخر , داخل الجيب قام الجنود بضربي على راسي , بعد قليل انزلوني في معبر الجلمه , امام المعبر يوجد سهل وسيع , فطلب منا الجنود بان نمشي الى السهل ونقف في وسطه , من بعيد طلب منا الجنود الموجودين في المعبر بان نخلع ملابسنا , خلعنا جميع ما نلبس مع الحذاء والكلسات ما عدا "البوكسير" , بعدها تقدم الجنود باتجاهنا وامسك بي جنديان وجروني الى المعبر وانا حافي القدمين وشبه عاري ( الملابس بقيت في السهل ) , اجلسونا على المقعد في المعبر ثم قيدوا يدي بقيود بلاستيكيه ووضعوا عصبه على عيني , وكذلك فعلوا مع احمد , بعد دقائق امسك احد الجنود يدي وشد القيود بقوه المني كثيرا وجرحت وما تزال اثار القيود على يدي حتى اليوم .

بعد ساعه ادخلونا ل"كونتينر" فيه مقاعد حديد , جلسنا على المقعد , وعندما اردت ان ارفع راسي لاعلى قام احد الجنود بضربي على راسي بقوه وامسكني من شعري وهو يصيح لا ترفع راسك ثانية لا تتحرك , واخذ يضربني على راسي بقوه والمني ذلك كثيرا , بعدها ونحن جالسين على المقعد شبه عراه قام احد الجنود بتصويرنا ثم تقدم منا اخر وجلس بيننا وطلب مني ان ارفع راسي وتكلم مع زميله بالعربيه وقال له يلا صورنا , وفعلا استمر الجندي بتصويرنا .

بعد وقت ما اخرجونا من الغرفه الى الساحه مشينا ونحن حفاة القدمين على الزفته كانت الدنيا نار الجو حار جدا , المتني قدماي كثيرا وتورمت من الحم , اجلسونا في زاويه على الارض وبعد ساعه امسك بي الجنود وقالوا يلا قوم , مشينا مسافة ربع ساعه على الزفته حتى وصلنا الى جيب عسكري , ادخلوا اولا احمد خلف ونيموه على ارضية الجيب وبعدها رموني فوقه فتالم احمد كثيرا واخذ يبكي وطلب مني ان ارفع جسمي عنه حاولت ان اتحرك وابتعد لكن حالا قام جندي بضربي على راسي عقابا لي لاني تحركت قليلا , فبقيت كل الطريق نائم على جسم احمد خلف دون حركه خوفا من ان اضرب , بعد ساعه تقريبا انزلونا في مكان لا اعرفه اوقفونا في ساحه ثم فكوا العصبه عن وجهي وكذلك احمد وجلسنا على مقعد خشب وما زلنا شبه عراه , بعد قليل جاء جندي وجلس بينا على المقعد واعطى "بليفونه" لجندي اخر تكلم معه بالعبريه وطلب منه كما رايت فيما بعد بان ياخذ لنا صورا وفعلا امسك الجندي بالجهاز واخذ يصورنا وعندما انتهى ارجع "البليفون" لصاحبه , اخذ الجندي يتفرج على الصور وهو يضحك ثم تكلم مع زميله وذكر كلمة ال"فيس بوك" فعلى ما يبدو قال بانه سينزل صورنا معه على ال"فيس بوك" .

في ساعات العصر احضروا القليل من الطعام ووضعوه على ارضية المرحاض وطلبوا منا ان ندخل لهناك لناكل , فقلت انا لا اكل في الحمام فقام احد الجنود بضربي كف على وجهي ثم اخرجني من هناك وشد القيود على يدي بقوه ووضع العصبه ثانية على عيني وصاح بي بالعربيه ممنوع تقعد اذا قعدت برفش ببطنك , قبل وصول المحقق بدقائق طلب مني ان اجلس .

وصل المحقق وجلس على المقعد وطلب من احمد ان يجلس بجانبه وانا ابعدوني عنه , خلال التحقيق مع احمد وانا جالس بعيدا ازحت العصبه قليلا عن عيني ورايت المحقق يضرب احمد على ظهره بعصا فبسرعه ارجعت العصبه الى مكانها وانتظرت .


جاء دوري للتحقيق اخذوني عند المحقق وجلست بجانبه فقام برفع العصبه عن عيني وسالني سؤالين فقط ( عمري ورقم تلفون والدي ) , ثم اخذ يكتب على ورقه لمدة نصف ساعه تقريبا ثم طلب مني ان اوقع على ما سجل , فاجبته انا لا اوقع على شيئ لا اعرفه , فقال يلا وقع ميشان ييجي بكرا ابوك ويروحك , رفضت , فقام المحقق باخراج عصا من حديد فتحها وضربني بقوه على ظهري وقال اذا لم توقع بدنا نجيب لهون امك واخوتك ونحقق معهم , خفت ووقعت على ما كتب .

بقينا حتى المغرب في هذا المكان جالسين في الخارج , وصل بعدها شخص يدعى الكابتن شالو  واحضر لنا ملابسنا اخيرا , وقال يلا البسوا , وفي ساعات الليل حضر جيب عسكري ونقلنا الى سجن مجيدو " .