أكد نادي الأسير أن 13 أسيرا  مضربا عن الطعام أصيبوا بنزيف في المعدة اخضع منهما اثنين لعمليات، و سجلت حالتان بالإغماء الكامل لأسيرين ادخلا إلى العناية المكثفة.

ونقل مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير، المحامي جواد بولس، عن عدد من الأسرى المضربين المحتجزين في مستشفى "تل هشومير"  الذين التقى بهم اليوم أن أوضاعا خطيرة يعيشونها ترافقها إجراءات تعسفية وكيدية يمارسها سجانو مصلحة سجون الاحتلال بحقهم.

والتقى محامي النادي مع  الأسرى عبد الجابر فقها، جواد الجعبري، محمود ورديان، مازن النتشة، جمال حمامرة، محمود شبانه، فرج رمانه، رائد حمدان، طارق ادعيس، مشيرا أن كل ثلاثة أسرى منهم محتجزون في غرفة وممنوعون من التواصل مع بعضهم البعض.

وقال بولس، في بيان إعلامي، إن وزن جميع هؤلاء الأسرى المضربين قد نقص بمعدل 16 كغم، وما يتناولونه هو الماء وبعض الفيتامينات، لافتا إلى أنه بدأت بعض المؤشرات الصحية الخطيرة تظهر عليهم، منها أوجاع في العضلات وآلام ترافقهم بشكل دائم في الجسد، ومشاكل في النظر، وأوضح الأسرى أن 13 أسيرا أصيبوا بنزيف في المعدة اخضع منهما اثنين لعمليات تنظير أما الباقي لقد اشترطت مصلحة السجون لإجرائها لهم بتوقفهم عن الإضراب، و سجلت حالتان بالإغماء الكامل لأسيرين ادخلا إلى العناية المكثفة لعدة أيام، كما أن عدد كبير من الحالات تعاني من تفاقم في مرض السكري ومشاكل صحية أخرى، إضافة إلى 11 أسيرا ممن يتناولون الأدوية الدائمة يمتنعون عن أخذها احتجاجا على ظروف اعتقالهم في ظل الإضراب.

وذكر الأسرى أن بعض الإجراءات الكيدية نفذت بحقهم مؤخرا للضغط عليهم منها؛ سحب بعض اللوازم الأساسية لهم كفراشي الأسنان، عدم تزويدهم بشامبوا الاستحمام، إضافة إلى عدم وجود أدوات الحلاقة، إغلاق نوافذ الغرف، وقيام البعض بتناول الطعام أمام الأسرى.

علاوة على هذا أعرب الأسرى عن أسفهم لموقف الصليب الأحمر، فبعدما وصلت معه بعض الرسائل من ذويهم لنقلها من خلاله ورفض السجانون أن يقرأها لهم، انصاع الصليب الأحمر لأوامر السجانين مما أدى إلى امتعاض الأسرى بقبول الصليب الأحمر هذه الأوامر، وبعضهم امتنع عن مقابلته.