حياة خضر عدنان، المضرب عن الطعام احتجاجا على سجنه الإداريّ، يتهددها خطر الموت

منظمة أطباء لحقوق الإنسان تطالب إسرائيل بإطلاق سراحه فورًا ووقف استخدام الاعتقالات الإداريّة

كذلك، توجّهت المنظّمة يوم أمس إلى مصلحة السجون تطالب بفكّ القيود عن عدنان: "تكبيله يتناقض مع الأخلاقيّات الطبيّة"، جاء في التوجّه.


يدخل إضراب الأسير خضر عدنان، المتواجد في مستشفى "آساف هروفيه"، يومه الـ 50. وعلى خلاف إضرابات سابقة، يتبع عدنان نموذج "الإضراب الإيرلنديّ" عن الطعام، حيث أنه يشرب الماء فقط ويرفض تلقّي أي معادن، بما في ذلك الأملاح أو فيتامينات. وبحسب الأدبيّات الطبيّة، فإن الإضراب عن الطعام بهذا الشكل لأكثر من 42 يوما، يترتّب عليه تعقيدات بالغة تشكّل خطرًا على حياة المُضرب.

وكان عدنان الذي أطلق سراحه من الاعتقال الإداريّ في العام 2012 على أثر إضراب مطول عن الطعام قد تم اعتقاله مرةً أخرى قبل عام، وقد بدأ عدنان بإضرابه الحاليّ عن الطعام على أثر تمديد اعتقاله الإداريّ. إضافةً لامتناعه عن الغذاء والمكملات الغذائية، يرفض خضر عدنان إجراء فحوصات طبيّة أو تلقّي أي علاجٍ طبيّ.

وخلال زيارةٍ له يوم أمس الثلاثاء، قام بها المحامي سامر سمعان من قبل أطباء لحقوق الإنسان، أكد عدنان تدهورا شديدا في حالته الصحيّة.

وعبرت منظمة أطباء لحقوق الإنسان عن خشيتها من أن يزداد الوضع الصحّي لعدنان سوءا في أي لحظةٍ، الأمر الذي قد يؤدي إلى وفاته.

إضافة لذلك، وبطلبٍ من عدنان، زاره طبيب من قبل أطباء لحقوق الإنسان خلال الأسبوع المنصرم، وقد أفاد الطبيب بأنّ عدنان مكبّل من يده ورجله للسرير، وذلك بما يتناقض مع الأخلاقيّات الطبيّة التي تحدد أن يكون التكبيل لفترات قصيرة، وفقط في حالة شكّل الإنسان خطرًا فعليًا على نفسه أو على الآخرين.

وفي زيارة رئيس نقابة الأطباء، د. ليونيد إيدلمن، يوم الجمعة الأخير (19.6)، تم فكّ الأصفاد عن عدنان نزولا عند طلب إيدلمن، ثم أعيد تكبيله بعد الزيارة. وتوجهت منظمة أطباء لحقوق الإنسان يوم أمس لمصلحة السجون وطلبت إزالة القيود عن عدنان دون أية مماطلة.

وجاء في توجّه أطباء لحقوق الإنسان أن "حالة عدنان الصحيّة تحول الاحتمال بأن يشكّل خطرًا ما على أي شخص إلى غير وارد. لا بد من أن نشير إلى أن تكبيل إنسان للسرير خلال معظم ساعات النهار، خاصةً وهو في هذا الوضع المتردي والحساس، من شأنه أن يسبب ضررا صحّيا وإهانة غير مبررة".

وعليه، تُعرب منظمة أطباء لحقوق الإنسان عن قلقها لحياة عدنان، وتطالب بإطلاق سراحه فورًا. كذلك تطالب المنظمة بوقف استخدام الاعتقالات الإداريّة التي تحوّلت إلى أداة مركزيّة في القمع الإسرائيلي للمقاومة السياسيّة بين الفلسطينيين.