تسود حالة من التوتر الشديد قسم 3 في سجن عسقلان، المخصص للأسرى الأمنيين، جرّاء تصاعد عمليات التنكيل بحقّ الأسرى، بحسب ما ذكر نادي الأسير الفلسطيني، اليوم، الخميس.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

وعزا النادي التوتر إلى الظروف المأساوية التي يواجهها الأسرى على مدار الساعة، لا سيّما مع تصاعد أعداد الحالات المرضية بين صفوفهم، ومواصلة إدارة السجن سياسة الإهمال الطبي بحقّهم.

وبيّن نادي الأسير أن أسرى عسقلان وجهوا عدة مطالب لإدارة السّجن منها إغلاق القسم، ونقلهم إلى قسم آخر تتوفر فيه شروط حياتية وصحية للأسرى المرضى على يكون قريبًا من المستشفيات، خاصّة أن جلّ الأسرى المرضى يُعانون من أمراض مزمنة كالقلب والسرطان وإصابات بليغة، منهم: الأسير محمد إبراش، وموفق عروق، وشادي موسى، وعثمان أبو خرج، وياسر ربايعة، ووائل أبو شخدم، وعاهد أبو خوصة، وممدوح عمرو.

وأوضح نادي الأسير أنّ إدارة السّجن أبلغت الأسرى بنيتها بنقلهم وتوزيعهم على بقية السجون، علمًا أن مطلب الأسرى في عسقلان هو نقلهم إلى قسم آخر تتوفر فيه الشروط الصحية اللازمة، ويكون قريبًا من المستشفيات.

ولفت نادي الأسير إلى أن معاناة الأسرى في عسقلان تفاقمت، مؤخرًا، بعد أن جلبت إدارة السّجن المزيد من الأسرى الموقوفين واكتظت الغرف بالأسرى، فبدلًا من أن يكون في الغرفة الواحدة 6 أسرى، أصبح العدد يصل إلى 9 أسرى، علمًا أن الأسرى يضطرون للطبخ داخل غرفهم، كما أن دورات المياه داخل الغرف، ويبلغ عدد الأسرى في عسقلان ما يزيد عن 40 أسيرًا يقبعون في 5 غرف.

وإضافة إلى جملة القضايا التي يواجهها الأسرى في عسقلان، هناك تخوفات كبيرة لديهم من عودة انتشار وباء كورونا بين صفوفهم، وذلك مع تصاعد المعلومات بإصابة سجناء جنائيين في أقسام أخرى، ومعلومات حول إصابة عددًا من السّجانين، بحسب نادي الأسير.

من الجدير ذكره أنّه وفي الآونة الأخيرة، صعّدت قوات القمع من عمليات الاقتحامات بحقّهم، وكان آخرها قبل نحو عشرة أيام، حيث قامت قوات القمع بالتّنكيل بالأسرى، وقيدتهم ونقلتهم إلى ساحة "الفورة"، ودمرت وخربت مقتناياتهم، دون أدنى اعتبار لوجود أسرى مرضى.

اقرأ/ي أيضًا | قوات الاحتلال تعتدي على الأسرى في سجن "عسقلان"

ووجه الأسرى في عسقلان نداءً عاجلًا لكل جهات الاختصاص وعلى رأسها الصليب الأحمر، بالتدخل العاجل لوضع حد لمعاناتهم، وهدّدوا بتصعيد احتجاجاتهم، ومنها وفي حال تم نقلهم وتوزيعهم كما أعلنت الإدارة، سيبقون في الزنازين ويرفضون الدخول إلى أقسام السجون.