سردت الأسيرة، ياسمين شعبان، تفاصيل الاعتداء الذي تعرضت له على يد قوات القمع قبل نحو أسبوعين في سجن "الدامون"؛ حسبما نقلت عنها هيئة شؤون الأسرى والمحررين.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

وذكرت محامية الهيئة، هبة إغبارية، أن "وحدات ’القمع واليماز’ التابعة لإدارة المعتقل اقتحمت غرفة الأسيرة شعبان وسحبتها منها بشكل همجي، ثم قيدت يديها إلى الخلف ونقلتها إلى زنزانة في سجن ’الدامون’ حتى ساعات الظهر، ليتم بعدها نقلها إلى زنزانة في سجن الرملة ’نفي تيرتسا’، ومن ثم خاضت إضرابا مفتوحا عن الطعام لمدة 8 أيام".

ووصفت شعبان الزنزانة بالقول إنها "عبارة عن قبر بشع، لا تصلح حتى للحيوانات، الحياة فيها عذاب مستمر ومساحتها متران في متر، المرحاض هو جزء من الغرفة متسخ ومقرف لا يصلح للاستعمال، ولا يوجد فيه مواد تنظيف، بجانبه حنفية صغيرة، إذ كنت أضطر لتعبئة الماء منها للشرب في قنينة صغيرة ونفس القنينة التي أشرب منها أعبئها لأنظف جسمي، لم أستحم إلا مرة واحدة فقط".

وأضافت أن "الزنزانة شديدة البرودة لا يوجد فيها سوى بطانية مهترئة ومتسخة، عانيت كثيرا من البرد ومن أوجاع في العظام، وكان يتم تفتيش الزنزانة عدة مرات خلال اليوم وفي الليل وبشكل مهين، حيث يتم تقييد يدي في باب الزنزانة خلال التفتيش".

ومما يذكر أن الأسيرة شعبان (40 عاما) من بلدة الجلمة في جنين، اعتقلت في الأول من آذار/ مارس 2022، ولم يصدر بحقها أي حكم بعد وما زالت موقوفة، وكانت قد أمضت في سجون الاحتلال سابقا 5 سنوات وأفرج عنها عام 2019 وهي متزوجة وأم لأربعة أبناء.

اقرأ/ي أيضًا | اليوم الثاني للعصيان: الأسرى يوسعون خطواتهم الاحتجاجية