من المقرر أن يحيي المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها في النقب، يوم الأربعاء من الأسبوع القادم الذكرى الستين للنكبة، وذلك في خيمة الحقوق المتنقلة التي يقوم عليها المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها، والمقامة حاليا في قرية القرين غير المعترف بها بالقرب من قرية حورة.

وستنظم بهذا الخصوص أمسية، ستتضمن محاضرات عن النكبة، وإلقاء قصائد شعرية مختلفة تتعلق بالنكبة، ومداخلات لكبار السن ممن عاشوا النكبة واقعا.

وتجدر الإشارة إلى أن النقب يعيش النكبة واقعا، حيث تمارس إسرائيل ضد عرب النقب سياسة " الابرتهايد"، حيث يمنع عرب النقب وخاصة سكان القرى غير المعترف بها من ممارسة حياتهم الطبيعية، ويعانون من هدم مستمر لبيوتهم، ومصادرة لأراضيهم، حيث لم توقف هذه العمليات منذ العام 1948 حتى اليوم.

ويعاني عدد كبير من عرب النقب من سياسة التهجير الداخلي حيث قامت السلطات الإسرائيلية بتهجير آلاف الناس في سنوات الخمسين من أراضيهم الواقعة بالقرب من مدينة رهط، وفي مناطق النقب الغربي إلى أراض بديلة في مناطق مختلفة في النقب ضمن حدود منطقة "السياج" التي حددتها إسرائيل لتجميع العرب البدو، في خطوة منها للاستيلاء على أراضيهم، ولإكمال سيطرة إسرائيل على الأراضي العربية، التي بدأت قبيل العام 1948.

تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل هجرت العرب من سكان مناطق غرب النقب، ووعدت في حينه بإرجاعهم إلى أرضهم بعد أسبوعين من تهجيرهم بحجج أمنية، إلا إنه تبين لاحقا أن العملية كانت مدبرة للسيطرة على الأراضي، وتجميع العرب البدو في منطقة محدودة، لمنع تواصل عرب النقب بإخوانهم في قطاع غزة.

وبعد مضي أسبوعين لم يسمح للعرب بالرجوع إلى أراضيهم التي هجروا منها حتى اليوم، علما أن " مهجري الداخل" يطالبون بحق العودة إلى أراضيهم وإقامة قرى تخصهم عليها، إلا أن السلطات الإسرائيلية غير مستعدة للاستماع إلى مطالبه بهذا الخصوص، وتدعي أن هذه الأراضي أرض موات، وأملاك غائبين، وقد صودرت منذ زمن بعيد.

ومن جهة أخرى تحرم الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة سكان القرى العربية غير المعترف بها من العيش الكريم، وتمارس ضدهم الضغوطات والتمييز في مجالات التعليم، والصحة، والاعتراف بقراهم، والاعتراف بملكيتهم على أراضيهم، وتحرمهم من الحصول على الماء، والكهرباء، وتمارس التمييز ضدهم في غالبية حقوقهم المدنية..