وكان قد جاء أن اربعة مواطنين فلسطينيين اصيبوا بعيارات مطاطية اطلقها جنود الاحتلال الاسرائيلي الذين اقتحموا فجر اليوم الجمعة قرية بلعين في الضفة الغربية.

وقال شاهد عيان في قرية بلعين لـ"عرب 48" ان نحو 150 جنديا اسرائيليا وافراد وحدة حرس الحدود اقتحموا عند الساعة 5:15 من فجر اليوم قرية بلعين واعلنوا عبر مكبرات الصوت عن فرض حظر التجول في القرية.

واضاف شاهد العيان انه بعد اعلان حظر التجول توجهت قوة من جيش الاحتلال الى احد المنازل في القرية الذي كان يبيت فيه نحو 30 ناشطا اسرائيليا واجنبيا مناهضين لبناء الجدار العازل وطوقوه ثم طالبوا الناشطين بالخروج وتسليم انفسهم.

وفي هذه الاثناء تجمع مواطنون من بلعين عند المنزل المحاصر وراحوا يعزفون على الات موسيقية صغيرة "وهو ما ساعد على ان يتفرق الجنود ويبتعدوا عن المنزل" بحسب شاهد العيان.

من جانبه ادعى متحدث عسكري اسرائيلي ان فرض حظر التجول تم لمنع المواطنين من تنظيم المظاهرة الاسبوعية التي تجري في القرية احتجاجا على بناء الجدار العازل في اراضيهم ومصادرة نحو 2300 دونم منها.

وأبلغ جيش الاحتلال مؤذن القرية بعدم رفع الاذان في القرية والغاء صلاة الجمعة اليوم.

وأكد شاهد العيان ان جنود الاحتلال يمنعون اهالي القرية من مغادرة بيوتهم.

واضاف ان الجنود رفضوا السماح لمواطنة بالتوجه الى حانوت لشراء طعام وقال شاهد العيان ان "هذه المرأة كانت تتوسل للجنود السماح لها بالتوجه الى الحانوت لشراء طعام لكنهم رفضوا واعتدوا عليها بالضرب".

كذلك اطلق الجنود قنبلة غاز مسيل للدموع على منزل ما ادى الى اصابة صاحبة المنزل بالاغماء.

وعند الساعة الثامنة صباحا تجمع عدد من المواطنين يحملون الاعلام الفلسطينية امام جنود الاحتلال الذين ردوا باطلاق اعيرة نارية اسفرت عن اصابة مواطنين بجروح.

ومنعت قوات الاحتلال المواطنين من اخلاء الجريحين الى المستشفى كما منعت اقتراب سيارات اسعاف من المكان لاكثر من ساعتين ثم سمحت باخلائهما الى المستشفى.

واعتقل الجنود الاسرائيليون حتى ساعات الصباح 8 مواطنين.

وقال شاهد العيان ان الجنود يواصلون اطلاق الاعيرة المطاطية والقنابل المسيلة للدموع والقنابل الصوتية "بصورة عشوائية".

واكد ان المواطنين والمتضامنين الاسرائيليين والاجانب ينوون تنظيم المظاهرة ظهر اليوم على الرغم من حظر التجول على بلعين وعلى الرغم من محاولة الجيش الاسرائيلي منع المظاهرة.

واضاف "اننا بانتظار وصول العشرات من الناشطين الاسرائيليين والاجانب الى القرية للمشاركة في المظاهرة".
قال متظاهرون إسرائيليون في قرية بلعين أن قوات الإحتلال أطلقت اليوم الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي باتجاه ما يقارب 150 من المتظاهرين.

وبحسب المصادر الإسرائيلية فقد أصيب إثنان من سكان قرية بلعين بالرصاص المطاطي.

وزعم الناطق بلسان جيش الإحتلال أن الجيش تعرض للرشق بالحجارة من داخل المسجد أثناء صلاة الجمعة، مما اضطره إلى اللجوء إلى وسائل تفريق المظاهرات!، في حين أكد سكان القرية أن الجيش بدأ بإطلاق الرصاص المطاطي منذ ساعات الصباح قبل بدء الصلاة في المسجد، وقام بإلقاء قنبلة غاز إلى داخل المسجد.



وقالت مصادر فلسطينية أن المواطنين في قرية بلعين غرب محافظة رام الله والبيرة في الضفة الغربية، تحدوا حظر التجول الذي فرضته سلطات الاحتلال على القرية، وأدوا صلاة الجمعة في مسجد القرية.

ونظم المواطنون عقب انتهاء صلاة الجمعة اعتصاماً حاشداً بالقرب من المسجد الرئيس في القرية، بحضور عدد من المسؤولين والشخصيات السياسية من بينهم الوزير أحمد مجدلاني، المكلف بمتابعة ملف جدار الفصل العنصري، وعضوا المجلس التشريعي عبد الجواد صالح والدكتور عزمي الشعيبي، وعضوا الكنيست عبد المالك دهامشة، وواصل طه.

وأكد محمد الخطيب، عضو اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار في القرية لـ "وفـا" أن قوات الاحتلال حاصرت الاعتصام، وحاولت تفريق المواطنين، إلا أنها فشلت في ذلك، لكنها منعت الأهالي والمتضامنين الأجانب ونشطاء السلام الإسرائيليين من التوجه إلى منطقة إقامة الجدار الفاصل.

وأوضح أن عدد المعتقلين ارتفع حتى ظهر اليوم إلى أحد عشر معتقلاً، من بينهم تسعة متضامنين إسرائيليين وأجانب ومواطنين بعد قيام قوات الاحتلال باعتقال السيد عبد الله أبو رحمة، منسق اللجنة الشعبية في بلعين، الأمر الذي أثار سخط المواطنين الذين اشتبكوا مع قوات الاحتلال، مما تسبب في وقوع عدد من الإصابات ما بين طفيفة ومتوسطة نقل ثلاثة منها بسيارات إسعاف إلى مستشفيات مدينة رام الله للعلاج.

وكانت قوات الاحتلال، فرضت حظر التجول على القرية في الرابعة من فجر اليوم، ومنعت المواطنين من أداء صلاة الصبح، في محاولة منها لمنع الأنشطة الاحتجاجية ضد جدار الضم والتوسع العنصري.