"شريان الحياة" تنطلق والحملة الأوروبية تسير قافلة جديدة الشهر المقبل
تعتزم الحملة الأوروبية لرفع الحصار الاسرائيلي عن قطاع غزة تسيير قافلة الحرية الثانية خلال الشهر المقبل حيث جاء الإعلان عنها في ظل تصاعد الدعوات الدولية المنادية برفع الحصار الإسرائيلي عن القطاع.
وأوضح أنور الغربي المتحدث الرسمي باسم الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة وعضو تحالف من أجل فلسطين أن الإعلان عن قافلة الحرية الثانية تم بعد العدوان الإسرائيلي على قافلة أسطول الحرية الأولى من خلال نفس المنظمين الأتراك والسويديين واليونانيين والايرلنديين برعاية الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة.
وأوضح الغربي أن القافلة الجديدة تحمل معها بيوتا جاهزة لأن الفلسطينيين في القطاع يسكنون الخيام المقامة على أنقاض بيوتهم التي دمرها العدوان الإسرائيلي، وتحمل القافلة أيضا معدات طبية للمرضى مؤكدا أن كل ما تحمله القافلة هو مساعدات إنسانية.
وبين الغربي أنهم نظموا في السابق زيارات برية لغزة وجرى تنظيم زيارة لوفود أوروبية برلمانية منها الوفد البرلماني الألماني والسويسري حيث شاهدوا كيف كانت القنابل الإسرائيلية تتساقط على مخازن الأمم المتحدة بحضور مدير وكالة الأونروا جون غينغ دون أن يدين أو يشجب أحد هذا العدوان الوحشي.
بدوره أكد المحامي إدير ديميرتس منسق القافلة السويسرية أن القافلة ستسير وفقا للقانون الدولي وأن الهدف منها فك الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع ومواصلة الضغط الدولي على إسرائيل.
وأوضح ديميرتس أنه يشارك في القافلة عدد من المنظمات غير الحكومية وفنانون ولاعبو كرة قدم وبرلمانيون مثل كارلوس ساموروقا رئيس لجنة السياسات في الحزب الاشتراكي وعضو البرلمان السويسري والفنان التشكيلي بوليغر والعشرات من الشخصيات المعروفة لدى الأوساط السويسرية.
وأشار ديميرتس إلى أن عددا كبيرا من المواطنين السويسريين اتصلوا مستفسرين عن القافلة وسبل المشاركة فيها موضحا أن تمويل القافلة تم من خلال منظمات غير حكومية وتبرعات من مواطنين سويسريين ما يؤكد أن مهمة القافلة إنسانية سلمية بحتة. أعلنت حملة قافلة "شريان الحياة الدولية 5" أن قافلتها ستطلق اليوم، السبت، باتجاه قطاع غزة بقيادة الناشط السياسي البريطاني جورج غالوي.
وأكد المتحدث الإعلامي باسم الحملة زاهر البيراوي أن الحملة ستنطلق اليوم السبت من وسط العاصمة البريطانية لندن بالقرب من ساعة البغ بن على مقربة من نهر التايمز، حيث سيجتمع المشاركون في هذه القافلة التي يرأسها الناشط السياسي البريطاني جورج غالوي، وسيلتقون بوسائل الإعلام الدولية قبل أن يتجهوا باتجاه فرنسا، التي سيبيتون فيها ليلة واحدة ثم يلتقي المشاركون في القافلة بعدد من مؤسسات المجتمع المدني المشاركة في الحافلة، حيث تنضم للقافلة سيارات فرنسية مشاركة في القافلة، ومنها يتم التوجه إلى ليون وإيطاليا واليونان وتركيا ثم إلى سورية التي يتوقع الوصول إليها بين 1 و2 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل.
وأشار البيراوي إلى أن القافلة البريطانية ـ الأوروبية ستلتقي في مدينة اللاذقية السورية بالمشاركين العرب والأفارقة في القافلة القادمين من دول شمال إفريقيا ومن دول الخليج والأردن، ليتم تجهيز القافلة البحرية التي تضم أكثر من 200 سيارة و400 مشارك، وستتجه من ميناء اللاذقية إلى ميناء العريش ومنه إلى معبر رفح لتمر إلى قطاع غزة.
وحول ما إذا كان هناك أي اتفاق بين إدارة القافلة والسلطات المصرية بشأن تسهيل عبورها إلى غزة عبر معبر رفح، قال البيراوي: "حتى الآن لا يوجد أي تواصل في هذا الشأن، ونحن نبني تحركاتنا على أساس أن المعبر مفتوح منذ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وسنتصل بالجهات المصرية المعنية من دولة الانطلاق، أي من سورية حيث ستجتمع القافلة بشكلها النهائي، وستعطيها التفاصيل الكاملة لتسهيل آداء مهمتنا الإنسانية"، على حد تعبيره