تدهورت الأحوال المعيشية للفلسطينيين في غزة، بشكل واضح بعد العدوان الأخير على القطاع بالإضافة للحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي المستمر منذ 15 عاما، وفقًا لما قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، اليوم الأربعاء.

وجاء ذلك في كلمة القائم بأعمال مدير عمليات "أونروا"، بغزة، سام روز، خلال لقاء جمعه مع صحافيين، بمكتبه بمدينة غزة.

وتابع "الأوضاع المعيشية كانت متدهورة، لكنها شهدت المزيد من التدهور بفعل الحصار والأعمال العسكرية، والعنف الواقع على السكان".

وأوضح روز أن نداء الطوارئ الأخير، الذي أطلقته "أونروا"، الإثنين، جاء لتلبية الاحتياجات الخاصة باللاجئين الفلسطينيين.

(أ ب)

وذكر أن قيمة المساعدات المطلوبة لتغطية حالة الطوارئ تقدّر بـ164 مليون دولار، منها 62 مليون لقطاع غزة.

وبيّن أن الوكالة ستشرع بتنفيذ عدة برامج في قطاع غزة، ضمن حالة الطوارئ. وقال روز "أول هذه البرامج هو تغطية المواد الغذائية والمستلزمات الضرورة، وإعادة إعمار وإصلاح المنازل المتضررة، فضلا عن دعم العائلات التي ما زالت تتواجد في مراكز الإيواء".

وأشار إلى إطلاق برنامج الدعم النفسي، من خلال إطلاق المخيمات الصيفية التي سيستفيد منها نحو 150 ألف طالب بغزة في تموز/ يوليو المقبل، وكذلك للعائلات المتواجدة في مراكز الإيواء.

ولفت روز إلى أن نحو 50 عائلة ما زالت تتواجد في مراكز الإيواء (هي مدارس تابعة لأونروا) بمدينة غزة.

وبحسب "أونروا"، فإن عدد المنازل التي تضررت بشكل كامل أو بليغ جدا جراء العدوان الأخير بلغت نحو 1400 منزل، فيما قدّرت أعداد الوحدات السكنية المتضررة بشكل جزئي بنحو 14 ألفا.

(أ ب)

وتعتزم "أونروا"، ضمن برنامج الطوارئ، توزيع نحو ألفي دولار، في تموز/ يوليو المقبل، على كل عائلة فقدت منزلها بشكل كامل أو تضرر بشكل بليغ.

ومنذ 13 نيسان/ أبريل الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية جراء اعتداءات الاحتلال والمستوطنين في المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح بالقدس في محاولة لإخلاء 12 منزلا فلسطينيًا وتسليمها لمستوطنين.

وانتقل التوتر إلى قطاع غزة، حيث شن الاحتلال الإسرائيلي عدوانا واسعا، بدءا من 10 أيار/ مايو، واستمر مدة 11 يوما، وأسفر عن استشهاد وجرح المئات.

اقرأ/ي أيضًا | "حماس" تحذّر الاحتلال من المماطلة في رفع الحصار والاعتداءات في الشيخ جراح