افاد مصدر عسكري اسرائيلي ان مستوطنين اقدما مساء اليوم، على اختطاف سلاح احد الحراس في مستوطنة شيرات هيام الخالية، واعتصما في احد البيوت لمدة ربع ساعة ثم اعادا السلاح لصاحبه، وطالبا الجيش بمساعدتهما في كل ما يتعلق بتوفير مساكن لهما!

يأتي ذلك في وقت اعلنت فيه المصادر العسكرية عن قيام المستوطنين ونشطاء اليمين المتطرف المعارضين لخطة فك الارتباط بارتكاب العديد من اعمال العنف على شوارع الضفة الغربية، اليوم.

فاضافة الى اعتداء المستوطنين على الجنود في سانور وجرح احدهم، اقدمت مجموعة من المستوطنين الملثمين على مهاجمة جرافة عسكرية في المنطقة الصناعية شمال مستوطنة كدوميم. وقام المهاجمون بثقب اطارات الجرافة والقاء قنبلة حارقة عليها ثم سكبوا البنزين واحرقوها.. وقد تمكن سائق الجرافة الذي كان يمهد الارض لقوات الجيش التي ستتولى اخلاء سانور وحومش، من انقاذ نفسه والخروج منها. وحسب مصدر اسرائيلي اشهر سائق الجرافة، وهو ضابط في الجيش، سلاحه في وجوه الملثمين، الا انه امتنع عن فتح النار حين صرخوا في وجهه انهم يهود، وتركهم يلوذون بالفرار فيما احترقت الجرافة كليا..

وقام عشرات نشطاء اليمين المتطرف اليوم، ايضا، بالتظاهر على مفترق كدوميم حيث سكبوا الزيت ونثروا ادوات حادة على الشارع ورشقوا الشرطة والجنود بالحجارة، كما قاموا بخرق اطارات سيارات عسكرية كانت متوقفة في كدوميم.

وقدم الجيش، اليوم، شكوى الى الشرطة ضد الناشطة اليمينية المتطرفة دانييلا فايس، رئيسة المجلس المحلي في مستوطنة كدوميم، على خلفية قيامها مع خمسة نشطاء اخرين باقتحام قاعدة عسكرية في الضفة الغربية وتدمير الاملاك الخاصة للجنود. وحسب الشرطة قام هؤلاء ايضا برشق سيارة للوحدات الخاصة بالحجارة، ما ادى الى اصابة ركابها الاربعة.

ويتوقع الجيش الاسرائيلي ردود فعل عنيفة من قبل المستوطنين في الضفة الغربية خلال اخلاء مستوطنتي سانور وحومش. وحسب المصادر العسكرية هناك مستوطنون يحملون السلاح ويخشى قيامهم باستعماله ضد الجنود.

وقال المصدر ان الجيش بدأ، مساء اليوم، بزج قوات كبيرة من جنوده في منطقة سانور وحومش تحضيرا لاخلائهما المتوقع يوم الاربعاء..