دقت ساعة الثورة عند النساء المغربيات، وتستعد مجموعة من النساء المغربيات للتظاهر في شهر أكتوبر الحالي احتجاجا على "تنامي ظاهرة التحرش بالإناث في المغرب"، إضافة إلى التنديد واستنكار الممارسات "المشينة التي لا تستثني لا صغيرة ولا كبيرة، و لا محجبة أو متبرجة، حيث تشكل ظاهرة خطيرة يعاني منها المجتمع المغربي".

وذكرت ناشطات لحركة نساء "وومن نشوفوش" على صفحة "فيسبوك" التي أنشئت حديثاً وتمكنت من استقطاب ما يزيد عن 4349 ناشطة، أن الدعوة إلى التظاهر "تهدف إلى إطلاق صرخة الألم التي تختلج صدور النساء المغربيات اللواتي يعانين في صمت من ظاهرة التحرش في أوساط العمل والشارع العام".
 
وقالت الناشطات على الصفحة الالكترونية "إن ظاهرة التحرش تطال الفتيات المحجبات وغير المحجبات على حد سواء، وهو ما يعكس عمق المشكلة الاجتماعية التي تنخر في المجتمع المغربي".

وأضفن: "هذه الدعوة بمثابة تضامن واستمرار للحركة العالمية ضد التحرش الجنسي بالنساء، والتي انطلقت مع المسيرة الكبرى التي نظمت بمدينة تورنتو بكندا شهر أبريل الماضي، ثم عبر عواصم أوروبية عدة".
وجاء في صفحة "فيسبوك" الخاصة بهن "لا تستطيع أي امرأة التحدث عن ظاهرة التحرش الجنسي بشكل علني، وهي ظاهرة تعتبر من التابوهات التي يتفادى الجميع الإشارة إليها"، وأردفن "لا ننسى أن هذا الصمت هو السبب في تنامي هذه المشكلة الاجتماعية".