قالت دراسة طبية حديثة أجراها باحثون وأطباء أمريكيون، إن "شجرة عيد الميلاد <الكريسماس>، قد تكون مسؤولة عن العديد من الشكاوى الصحية التي يعانى منها بعض الأشخاص في مواسم أعياد الميلاد، مثل أمراض التنفس، وضيق الصدر، والسعال، والشعور بالخمول، والأرق".

ونقلت وسائل إعلام عن الباحثين، أن "العديد من الأشخاص يصابون في فترة أعياد الميلاد بما يعرف باسم <متلازمة شجرة الكريسماس>، والتي تنتج من تكون نوع من العفن على فروع أشجار عيد الميلاد، مما يؤدى إلى نشر الجراثيم والميكروبات التي يستنشقها الإنسان دون علم".

وأوضحت الدراسة التي أجريت على ما يقرب من 28 قصاصة من أشجار عيد الميلاد، متضمنة أجزاء من الأغصان واللحاء لأنواع متعددة من الأشجار، أنها "تحتوى على 35 نوعا من العفن".

وأكدت الدراسة أن حوالي 70% من هذا العفن قد يسبب أمراض الجهاز التنفسي، مثل السعال والكحة، وضيق في التنفس، وآلام بالصدر، بالإضافة إلى حساسية العين، والجيوب الأنفية، بخلاف الشعور بالإرهاق واضطرابات النوم

ولفت الباحثون إلى أن "متلازمة شجرة الكريسماس"، قد تؤدى أحيانًا إلى مشاكل في الرئة على المدى البعيد، مثل الإصابة بالتهاب الشعب الهوائية، أو التهاب رئوي حاد، مشيرين إلى أن تكون العفن على أوراق الأشجار يحدث بشكل طبيعي، ولكنه يتفاقم في المناخ الحار الذي تهيئه أجواء المنازل الدافئة في مواسم أعياد الميلاد .

وأوصى الأطباء ببعض الخطوات البسيطة لتفادي الإصابة بأية أعراض سابقة في عطلة عيد الميلاد، مثل ضرورة رش الشجرة بالماء في الحديقة، وتركها لتجف قبل إحضارها للداخل، والإسراع في إزالتها من المنزل بعد انتهاء الاحتفال بعيد الميلاد مباشرة.