التزاما بتقاليد عائلته، يطلق الفلسطيني رجائي صندوقة قنابل صوتية بدلا من مدفع رمضان، في مقبرة باب الساهرة التي تطل على القدس القديمة، وذلك مع حلول موعد الافطار، ثم مع حلول موعد بدء الصيام، كل يوم طوال شهر رمضان.

ويطلق رجائي صندوقة القنابل الصوتية عقب تلقيه إشارة من المسجد الأقصى القريب، وتتولى عائلة صندوقة هذه المهمة جيلا بعد جيل منذ ما يزيد على 120 عاما.

وقال رجائي صندوقة وفقا لـ "رويترز"، إن جده كان يتولى مهمة إطلاق مدفع رمضان في العهد العثماني، موضحا أن المدفع الذي كان يستخدم في شهر رمضان في العهد العثماني استبدل بالمدفع الحالي الذي يطلق من مقبرة باب الساهرة في القدس، خلال الفترة التي تولى فيها الأردن إدارة شؤون الضفة الغربية منذ عام 1948 وحتى 1967.

وأضاف رجائي: "المدفع الذي كان يستعمله جدي موجود حاليا في المتحف الاسلامي في المسجد الأقصى، وتم استبداله في العهد الاردني، وأعطونا هذا المدفع بدلا منه."

منع اسرائيلي من استخدام البارود منذ عام 2001

وتابع رجائي صندوقة موضحا أن إسرائيل منعت بعد ذلك، ومنذ عام 2001، استخدام البارود في إطلاق مدفع رمضان، فتم استبداله بالقنابل الصوتية.

وقال: "منعونا من استخدام مادة البارود بحجة أمنية، وخشية من التفجيرات."

وأردف: "وطرقت كل الأبواب حتى تمكنت من الوصول إلى حلّ وسط معهم، وهو أن نستعمل قنابل صوتية، ومن وقتها وحتى اليوم نستخدم قنابل صوتية، لا المدفع نفسه."

والتزم رجائي صندوقة العام الحالي بطلب من بلدية القدس بأن ينقل القنابل الصوتية إلى مكان أكثر أمنا في مقبرة باب الساهرة الاسلامية.

وعلى الرغم من أن غالبية المسلمين يعتمدون على انطلاق صوت المؤذن من المسجد لبدء الصوم أو الإفطار في رمضان، فإن أهل القدس ما زالوا يفضلون تقليد صوت مدفع الإفطار أو الإمساك في شهر الصوم.