وينتمي حسن روحاني إلى التيار المعتدل وقد بدأ بعد انتخابه بقليل منذ عام محادثات مع القوى الغربية حول البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية. وهذا ما جر عليه انتقادات بعض الفصائل من المحافظين المتشددين الذين لم يعجبهم هذا التقارب.
ومنذ أيام تركزت الانتقادات على زوجته صاحبة عربي بسبب تنظيمها حفلا "على الطريقة الغربية" لم تمتثل خلاله النساء لتعليمات الإسلام حسب ما هو سار في إيران. وقد جرى هذا الحفل في طهران في قصر سعد آباد، وهو السكن السابق للشاه محمد رضا بهلوي ودعي إلى الحفل زوجات السياسيين والوزراء والسفراء وكذلك بعض الممثلات.
وما أغاظ المحافظبن المتشددين ليس فقط البذخ الذي رافق هذا الحفل، وإنما الطابع "اللأخلاقي"، وخصوصا لأن هذا الحفل صادف ذكرى السيدة فاطمة الزهراء التي تحظى بمكانة مبجلة. وقد أعربوا عن استيائهم من الرقص وعرض الأزياء، وهي مظاهر تتنافى مع التعاليم الإسلامية كما هي سارية في إيران.
لقد طلب حميد رسائي نائب محافظ متشدد من الحكومة أن تنشر فيديو الحفلة كي يتسنى التحقق مما إذا كان يحترم التعاليم الدينية.
فيما يقول نائب آخر - روح الله حسينان - إنه يملك صورا تثبت مخالفة التعليم الإسلامية. وقد نفت المشاركات في الحفل هذا الكلام وأكدن أن آلات التصوير والهواتف المحمولة صودرت عند الدخول إلى مكان الحفل. وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، تساءل عدد من مستخدمي الإنترنت من خلال نصوص ورسوم ساخرة عن الطريقة التي استطاع بها روح الله حسينان الحصول على صور الحفل الذي لم تدع إليه إلا النساء.
وعقب هذه الادعاءات، نشر مكتب الرئيس روحاني بيانا تكذيبي يقول: "إنه لأمر مروع ومؤسف ألا ينجو تجمع بسيط من التعليقات المغرضة والكاذبة غير المجدية."
وردت الحكومة أيضا على الإشاعات التي تقول إن الحفل كان على الطريقة الغربية: "جميع التعاليم الإسلامية كانت محترمة: كانت النساء باللباس التقليدي ولم يسمح إلا للبنات الصغيرات باللعب."