أميركا: إعلانات الوجبات السريعة تستهدف أطفال الأحياء السوداء والفقيرة لترويجها
تستهدف مطاعم الوجبات السريعة في الولايات المتحدة إلى حد كبير جدا أطفال العائلات السوداء والريفية وتلك ذات الدخل المتوسط، على ما جاء في دراسة.
وقد شملت هذه الدراسة التي أجراها باحثون من جامعتي أريزونا وإيلينوي 6716 مطعما للوجبات السريعة لتحليل الحملات الترويجية المخصصة للزبائن الصغار.
ويعتمد أكثر من 20 % من هذه المطاعم هذا النوع من الحملات الذي قد تقدم في إطاره ألعاب مجانية أو شخصيات على شكل نجوم رياضة أو أبطال رسوم متحركة أو عروضات خاصة لحفلات عيد الميلاد، فضلا عن تخصيص أماكن لألعاب الأطفال.
وتبين من هذه الدراسة أن المطاعم الواقعة في "الأحياء ذات الغالبية السوداء والمناطق الريفية وتلك المتوسطة الدخل تلجأ أكثر إلى استراتيجيات التسويق هذه التي تستهدف الأطفال"، بالمقارنة مع تلك الواقعة في مناطق أخرى.
وكشفت الدراسة أن أطفال هذه المناطق "معرضون بطريقة غير تناسبية (لهذه الحملات الترويجية)، لا سيما منها الألعاب المجانية". وجاء فيها أنه "نظرا لهذه النتائج، من المهم أن يحد قطاع الوجبات السريعة من تعرض الأطفال لهذه الحملات التي تروج لنظام غذائي غير متزن".
وتخصص مجموعات المطاعم السريعة في الولايات المتحدة حوالى ربع ميزانيات التسويق لاستهداف أطفال تراوح أعمارهم بين سنتين و 17 عاما. وفي العام 2009، بلغت هذه الموارد 700 مليون دولار وخصص نصفها للهدايا، من قبيل ألعاب للأطفال.
وتزيد الوجبات السريعة من انتشار البدانة في الولايات المتحدة حيث تطال هذه المشكلة الصحية بالغا واحدا من كل ثلاثة.