في هذه المدينة التي تعيش الكثير من المشاكل البيئية والاقتصاديّة وغيرها، بدأ أبو الجندي، يتحويل الخردة التي تجد طريقها دائمًا إلى مكبات النفايات، إلى أثاث عصري مبتكر، خاصة بعد صناعته لسرير من إطارات السيارات وقطع غيار الغسابات، كما حول حقيبة سفر قديمة إلى كرسي، أو درج يتحوّل إلى أريكة.

هذه الأغراض ليست فريدة من نوعها فحسب، وإنما صديقة للبيئة أيضًا، وتصنع من مواد عادة ما ترمى في النفايات.

يقول أبو جندي 'أنا شايف إن إحنا في منظومة إحنا دائما بنسعى إننا نشتري حاجات جديدة... لكن حتى في اللي إحنا بنتعرض له من الظروف الاقتصادية الصعبة دي... ممكن تشوف في الكراكيب بتاعتك إمكانات أو تقدر انك تعمل منها حاجة بأسلوب جديد ومختلف'.

وتقدم الكثير من قطع الخردة التي يستخدمها أبو جندي في شركته موبيكيا لإعادة التدوير من عملاء بغرض تحويلها إلى شيء جديد.

يقول أبو جندي 'كل ما يخلص من كراكيب أكتر كل ما تكون الفلوس اللي هيدفعها أقل'.

اقرأ/ي أيضًا | 2500 لغة حول العالم تواجه الانقراض

ويحصل أبو جندي على الإطارات المستعملة وهي من أكثر المواد شائعة الاستعمال في الشركة من فنيي سيارات قبل أن ترسل للإحراق في عملية تساهم في الضباب الدخاني الذي يغلف القاهرة.