أبرم رئيس شركة "تويتر"، جاك دورسي، أمس الإثنين، صفقة، باع من خلالها نسخة موثّقة من أول تغريدة نشرها في منصة التواصل الاجتماعي الضخمة، في مقابل 2,9 مليون دولار، في تجسيد جديد للشغف المتنامي باقتناء السلع الرقمية لدى هواة الجمع.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

وبيعت صورة عن رسالة "أنشأت حسابي على تويتر" لحساب المستثمر، سينا إيستافي في ماليزيا، إثر طرحها للبيع منذ الخامس من آذار/ مارس على منصة "فاليوبلز".

وقد باتت مثل هذه الصفقات ممكنة مع ظهور نسق رقمي جديد يُعرف باسم "إن إف تي" ("نان فانجيبل توكنز") وهو أسلوب تشفير عبر الرموز غير القابلة للاستبدال يتيح منح شهادة تثبت أصالة أي منتج رقمي سواء الصور أو الرسوم التعبيرية أو الفيديو أو المقطوعات الموسيقية.

ويقوم شراء تغريدة على الاستحواذ على "شهادة رقمية فريدة عنها تكون موقعة وموثقة من صاحبها". وتبقى التغريدة نفسها ظاهرة للجميع في حال أبقاها جاك دورسي أو "تويتر" على الشبكة.

ووحده صاحب التغريدة قادر على بيعها وفق نسق "إن إف تي" بعد التحقق منها، وفق "فاليوبلز" التي أنشئت في كانون الأول/ديسمبر الفائت من دون أي ارتباط مباشر مع رسملة "تويتر".

وتحتفظ "فاليوبلز" بـ5% من قيمة صفقة البيع، فيما يصب باقي المبلغ لحساب البائع، على ما أوضح ناطق باسم المنصة لوكالة "فرانس برس".

وعلى غرار أطراف كثيرة في سوق "إن إف تي" الناشئ، ينشط سينا إيستافي في مجال قواعد البيانات العاملة بنظام "سلسلة الكتل" (بلوك تشين) والعملات المشفرة منذ سنوات. وهو يشغل حاليا منصب المدير العام لمنصة للـ"بلوك تشين" تحمل اسم "بريدج أوراكل" ومقرها في ماليزيا.

وينوي المستثمر على ما يبدو توسيع مجموعته من السلع الرقمية بعدما عرض 1,1 مليون دولار لشراء تغريدة رئيس "تيسلا" إيلون ماسك. ومذاك، أعلن الأخير التراجع عن بيع التغريدة رغم أنها كانت لا تزال موجودة على منصة "فاليوبلز" الإثنين.

اقرأ/ي أيضًا | ترامب سيعود إلى شبكات التواصل الاجتماعيّ عبر "منصته الخاصة"