تجددت في قرية كفر مندا، الليلة الماضية، عدة شجارات عائلية مؤسفة على خلفية الانتخابات المحلية التي جرت في 30.10.2018.

واستخدم المتشاجرون المفرقعات والألعاب النارية والحجارة والزجاجات الحارقة والعصي، ولم يبلغ عن إصابات، فيما تسببت الشجارات بحالة خوف وقلق وترويع للأطفال الذين استيقظوا مذعورين من نومهم، كما أوقعت أضرارا جسيمة لعدد من المنازل المأهولة وسيارات المواطنين، وجرى إحراق شرفات عدد من المنازل.

وقالت الشرطة إنه جرى إغلاق عدة شوارع في القرية، وتم اعتقال 25 مشتبها تتراوح أعمارهم بين 15 و50 عاما، ومن المزمع أن تنظر محكمة الصلح في عكا، اليوم الأربعاء، في طلب الشرطة تمديد اعتقالهم.

وأعلنت الشرطة ستنفذ العديد من الاعتقالات الأخرى لمشتبهين آخرين متورطين في المشاركة بالشجار.

وقالت إن عددا من المتشاجرين أطلقوا مفرقعات نارية وألقوا حجارة على أفراد الشرطة خلال فض الشجار بالقوة.
وبلغ عدد الذين اعتقلوا من كفر مندا بشبهة التورط في الشجارات العنيفة التي أعقبت الانتخابات المحلية أكثر من 75 شخصا، وسط أجواء متوترة ومقلقة بعد توجه المرشح لرئاسة المجلس المحلي، علي خضر زيدان، الذي خسر في الانتخابات أمام المرشح الفائز مؤنس عبد الحليم، بفارق 26 صوتا، للمحكمة طالبا "فحص مصداقية الأصوات التي ألغيت والبت في الخروقات التي حدثت في الانتخابات"، فيما تواصل لجان الإصلاح جهودها لتهدئة الخواطر ومنع تطور الشجارات العائلية في القرية.

يذكر أن عدة بلدات عربية شهدت أعمال عنف وشجارات على خلفية انتخابات السلطات المحلية، وجرى إحراق بلدية قلنسوة ومجلس طوبا الزنغرية المحلي، وأطلقت النار على مرشحين ومؤيديهم في عدة حالات، خلال الأسابيع الماضية.

اقرأ/ي أيضًا | شجار كفر مندا: إصابات واعتقالات إضافية وأضرار للسيارات والمنازل