وقع القائد العسكري للضفة الغربية المحتلة، الضابط أمير يدعي، مساء الثلاثاء، على أمر عسكري الذي يمنع من المواطنين وتحديدا العرب بالداخل من دخول المنطقتين (أ) و(ب) في الضفة الغربية الخاضعة لسيطرة السلطة الفلسطينية، وذلك على خلفية انتشار فيروس كورونا المستجد.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

وجاء في بيان صدر عن المتحدث العسكري الإسرائيلي أنه "استنادًا إلى القرارات المتخذة على المستوى السياسي، صادق قائد المنطقة الوسطى على قرار يحظر على مواطني إسرائيل من الدخول للمناطق A وB في السلطة للحد من جائحة كورونا".

وأضاف البيان أن "التنقل بين المناطق من شأنه أن يرفع نسبة العدوى ويشكل خطرًا على السكان في كلا الجهتين"، وأضاف أنه "يبدأ سريان قرار الحظر ابتداء من الغد ولمدة شهر".

ووفقا للأمر العسكري، ستكون مناطق (ب) بالضفة مغلقة لمدة 30 يوما أمام المواطنين وبضمنهم عرب الداخل وسيحظر عليهم الدخول إليها اعتبارا من يوم الخميس الموافق 12.11.2020 حتى تاريخ 12.12.2020، وذلك ضمن إجراءات الطوارئ لمنع تفشي فيروس كورونا، بحسب ما ورد في الأمر العسكري.

وجاء في أمر القائد العسكري "ضمن صلاحياتي قررت بأن يتم إغلاق منطقة (ب) مدة شهر كامل، وعدم دخول الإسرائيليين إليها (عرب الداخل) ذلك بسبب جائحة كورونا التي تجتاح البلاد وتتطلب خطوات للوقاية من الوباء".

وبموجب الأمر العسكري يسمح فقط لجندي أو شرطي الدخول إلى المنطقة المذكورة وتطبيق القانون، فكل من يخالف الأمر العسكري سيعرض نفسه للمسألة، إذ يمكن تطبيق القوانين واتخاذ الإجراءات بحق كل من يخالف الأمر العسكري، حتى ولو استخدمت "قوة بسيطة"، علما أن الأمر العسكري لم يذكر بأن من يخرج من الضفة عليه الدخول للحجر الصحي.

وسيمنع الأمر العسكري من عشرات آلاف المواطنين العرب من الداخل السفر إلى الضفة الغربية، والدخول إليها سواء لأغراض التسوق، والعمل، والتعليم والزيارات العائلية، وبضمنهم آلاف من الطلاب والطالبات الذين يدرسون في مختلف الجامعات الفلسطينية.

وسيحول الأمر العسكري من مئات الطلاب والطالبات الذي يجرون فترة تأهيل وتدرب في مختلف المواضيع الطبية في المستشفيات والجامعات الفلسطينية من مواصلة التأهيل، ناهيك عن آلاف الطلاب الذين سيحول عليهم الانتظام بالدراسة بالجامعات التي فتحت أبوابها مجددا بعد أشهر عن التعليم عن بعد عبر منظومة الزوم.

وأتى الأمر العسكري عقب المطالب التي رفعها منسق مكافحة كورونا في الحكومة الإسرائيلية المنتهية ولايته، بروفيسور روني غمزو، حيث قدم في الأسبوع الماضي توصية قدمها إلى "كابينيت كورونا"، قال فيها إنه "يجب منع دخول إسرائيليين (أي المواطنين العرب بالأساس) إلى مناطق السلطة الفلسطينية"، معللا ذلك بالتخوف من الإصابة بفيروس كورونا.

وفي بيان صدر عقب جولة ميدانية لغمزو قبل أيام في قرية برطعة، التي تتبع نصفها للضفة الغربية المحتلة، ادعى غمزو أن "قاعات الأفراح في الجانب الفلسطيني تشكّل خطورة وتؤدي إلى انتقال العدوى للجانب الإسرائيلي".

اقرأ/ي أيضًا | 663 إصابة بكورونا وتباطؤ للصحة الإسرائيلية بتوفير لقاح فايزر