أقدمت آلة الهدم الإسرائيلية صباح اليوم، الثلاثاء، على هدم بيوت قرية الطويل للمرة الخامسة عشرة على التوالي، بعد ان داهمت قوات كبيره من الوحدة الخاصة لهدم البيوت والشرطة والدوريات الخضراء داعمة موظفي مكتب الداخلية، وهدمت 11 خيمة في قرية طويل أبو جرول لعائلة الطلالقة. كما تم هدم 6 حظائر للأغنام، وترك أطفال ونساء وشيوخ القرية تحت قبة السماء دون مأوى، وقد تركت قوات الهدم خلفها منظر الهدم والخراب، علما أن عائلة الطلالقه تبني البيوت بعد كل عملية هدم لتأوي الأطفال والنساء.

تجدر الإشارة إلى أن عائلة الطلالقه تملك أراضي واسعة في النقب حيث تزيد مساحة الأراضي التي تملكها هذه العائلة عن عشرة ألاف دونم، كما يقول عقيل الطلالقه رئيس اللجنة المحلية في القرية.

وأضاف: " بالرغم من إننا نمتلك هذه الأراضي غير أنهم يحرموننا من بناء بيوتنا عليها. وفي سنوات الخمسين قاموا بتهجيرنا من أرضنا الواسعة في الطويل إلى بلدة اللقية، ونحن اليوم نسكن على أراضي الآخرين في اللقية في ظروف صعبة للغاية، وما كان لنا خيار سوى العودة الى أرض الآباء والأجداد والسكن عليها هنا في الطويل بكرامة وهذا حقنا الطبيعي الذي لا يملك احد في الوجود هضمه أو حرماننا من أرضنا".

وأردف عقيل قائلا: "عمليات الهدم لن تثنينا عن العيش في أرضنا، فهم يهدمون ونحن نبني، لن نتحرك من أرضنا ولو هدموا كل يوم.

وأضاف أنه سيتم تنظيم عودة بالعشرات إلى أراضيهم في الصيف المقبل، وذلك كي يتضاعف عد السكان في قرية طويل أبو جرول، و"لا يوجد لنا حل إلا بالعيش على أرضنا رضي من رضي وغضب من غضب.

وقال حسين الرفايعة رئيس المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها حول عمليات الهدم: "إن الهدم والدمار لا يزيد سكان القرى إلا تمسكا وثباتا في قراهم، وأناشد المؤسسات تقديم العون للسكان المتضررين، ونحن نقف الى جانب كل متضرر، ونناشد المؤسسات الحقوقية المحلية والدولية بأخذ دورها والوقوف إلى جانب أهلنا".