استنكرت كتلة "تجمع الإصلاح والتغيير" في مدينة الناصرة قيام رئيس البلدية باستثناء النائبة حنين زعبي من زيارة أضرحة شهداء هبة القدس والأقصى بطرق وصفتها بأنها "ملتوية". ودعت الكتلة رئيس البلدية رامز جرايسي إلى الترفع عن الفئوية الضيقة، معتبرة أن هذا التصرف يسيء إلى مكانته كرئيس للبلدية ورئيس للجنة القطرية لرؤساء المجالس العربية.

وقالت الكتلة في رسالة وجهها عضوي البلدية توفيق مصاروة، ويوسف نخاش، إلى جرايسي: إن نجاح الإضراب العام والمظاهرة القطرية لإحياء ذكرى هبة القدس والأقصى ترك بالغ الأثر في نفوس شعبنا، وهو نجاح سياسي تستطيع التيارات السياسية الرئيسية في مجتمعنا أن تفخر وأن تتمثل به في أحداثنا الوطنية القادمة، وفي مسيرة النضال السياسي لشعبنا.

وأضافت الرسالة: ما كان لهذا النجاح أن يتأتى لولا جدية التيارات السياسية في التعاطي معه، وحرصها الدوؤب على تعبئة الشارع عبر سلسلة من النشاطات والتظاهرات والندوات والنشرات والنداءات الإعلامية، وعبر تنسيق بين التيارات السياسية من خلال لجنة المتابعة، ومن خلال تطوير لجان شعبية في بعض المدن.

وتابعت: بكن يؤسفنا في خضم هذه الأجواء أن تخرج بلدية الناصرة عن هذا الخط، وأن تتصرف إزاء القوى السياسية الأخرى في البلد باستهتار، بل وأن تضللهم عن طريق تقديم معلومات مغلوطة بغية استثناء النائبة حنين زعبي وباقي التيارات السياسة الفاعلة على الساحة القطرية والنصراوية، من الفعاليات السياسية التي كان من المفروض أن تكون وحدوية.

وتضيف الرسالة: لقد عقدت البلدية بتاريخ 24 أيلول جلسة عرضت فيها نشاطات هبة أكتوبر ومنها زيارة أضرحة الشهداء التي وصفت كزيارة للمجلس البلدي وطاقم البلدية. ولكننا فوجئنا بحضور النائب محمد بركة وسكرتير الجبهة أيمن عودة، والسيد شوقي خطيب، وجميعهم من الجبهة، ولا نظنها صدفة أن يقرر هؤلاء المشاركة، ومشاركتهم لم تكن إلا بتنسيق مع إدارة بلدية الناصرة، التي اختارت فيه دعوة عضو كنيست جبهوي وسكرتير الجبهة القطرية والرئيس الجبهوي السابق للجنة المتابعة، وجميعهم من خارج الناصرة، في الوقت الذي قررت فيه البلدية الامتناع عن دعوة ابنة الناصرة النائبة زعبي.

وتابعت: يستطيع النائب بركة وسائر النواب العرب الحضور إلى الناصرة، بلدهم في أي وقت، لكن الذي حصل هو بشكل واضح محاولة كسب سياسي غير مهيب ضمن أجواء مهيبة، ولا يزيد هذا السلوك الفئوي والذي تنتهجه على كافة الصعد من الهيبة السياسية لكم شخصيا، ولبلدية الناصرة " بلدية كل أهلها"!

واختتمت الرسالة بالقول: بالتالي نرجو أن تترفع أنت شخصيا عن هذه السلوكيات الفئوية، كونك رئيس اللجنة القطرية للسلطات المحلية العربية عدا رئاستك لبلدية الناصرة.