أصدرت المحكمة المركزية في مدينة حيفا اليوم قراراً بادانة وحبس أربعة شبان عرب بتهم "مساعدة العدو اثناء الحرب" تتعلق بتنفيذ عمليات ضد قوات الأمن الإسرائيلية خلال الحرب الأخيرة على غزة.

وحكمت المحمكة على المتهم عبد الله خروبة (21 عاما) من بلدة المغار وصهيب كبها (21 عاما) من برطعة بالسجن 11 عاما فعليا وعامين مع وقف التنفيذ.

كما وحكمت على المتهم كتيبة كبها (20 عاما) من برطعة بالسجن الفعلي 8 سنوات وعامين مع وقف التنفيذ في حين حكمت على المتهم الرابع محمد كبها (20 عاما) من برطعة بالسجن الفعلي 6 سنوات وعامين مع وقف التنفيذ. يذكر أن المحكمة كانت قد أصدرت في وقت سابق قرارها بالحكم على المتهم الخامس أحمد كبها بالسجن الفعلي 15 شهرا و10 أشهر مع وقف التنفيذ.

وقال أهالي الشبان إن هذه الملفات لفقت لأبنائهم من قبل جهاز الأمن العام "الشاباك"، وان أبناءهم أبرياء من جميع التهم التي نسبت إليهم، وأضافوا إنهم لا يؤمنون بالقضاء الإسرائيلي لأنه وفق املاءات أجهزة المخابرات.

وكشفت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية قبل عام ونصف انها اعتقلت شاب من قرية المغار وستة من قرية برطعة الغربية، ونسب إليهم تهما أمنية من بينها التخطيط لتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية واختطاف جنود، انتقاما للحرب على قطاع غزة.

وقدمت انذاك لائحة اتهام ضد سبعة شبان في المحكمة المركزية في حيفا، وتشمل التهم مساعدة العدو أثناء الحرب، وتشكيل تنظيم غير قانوني والاتصال بعميل أجنبي وحيازة وسائل قتالية بشكل غير قانوني وتصنيع وسائل قتالية.

وادعت اجهزة الامن أنها عثرت في حواسيب قسم منهم على تعليمات لتصنيع عبوات ناسفة. وتنسب إلى الشاب يونس خروبة من قرية المغار تهمة قيادة الخلية المزعومة وتقول عنه إنه "الروح الحية فيها".

وتضيف لائحة الاتهام أن خروبة أجرى اتصالا عام 2008 عن طريق شبكة الانترنت مع مواطن من غزة يدعة أبو قاسم، وتحدث الاثنان عن تنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية. وبعد ذلك بدأ الشاب في تعلم كيفية إعداد عبوات ناسفة وأعد واحدة، وحاول تصنيع مسدسين بطريقة بدائية.

وحسب لائحة الاتهام، أجرى خروبة في وقت لاحق اتصالا مع صهيب كبها من برطعة الغربية وتحدثا عن ضرورة قيام «عرب إسرائيل» بالانتقام لممارسات إسرائيل في غزة. وتحدثا عن إقامة خلية لتنفيذ عمليات ضد إسرائيل وتبادلا معلومات حول كيفية تصنيع عبوات ناسفة. وتوجه كبها بدوره إلى شابين آخرين من قريته وتباحثوا في سبل الحصول على سلاح وعبوات ناسفة. وفي وقت لاحق جند كبها شابا آخر.

والد الشاب من المغار جندي مسرح وخدم 18 عاما في الجيش الإسرائيلي ويصنف ضمن من يحصلون على مخصصات إعاقة بعد إصابتهم في المعارك. وينكر الوالد كافة التهم الموجهة لابنه. ويقول: "خدمت 18 عاما في الجيش، وشقيقي ضابط وحدة تقصي اثر يخدم في المنطقة الحدودية مع لبنان". ويضيف أن هناك من أوقع ابنه عن طرق شبكة الانترنت أو جره إلى ذلك.