شارك الآلاف من أهالي مدينة كفر قاسم ووفود من القرى والمدن العربية في المنطقة في المسيرة التقليدية إحياء لذكرى شهداء مجزرة كفر قاسم.
 
وسار في مقدمة المسيرة رئيس بلدية كفر قاسم المحامي نادر صرصور، وأهالي الشهداء، والنائب د.جمال زحالقة رئيس كتلة التجمع الوطني الديمقراطي البرلمانية، وأمين عام التجمع عوض عبد الفتاح، وعضو المكتب السياسي أيمن حاج يحيى، وصالح عامر رئيس اللجنة الشعبية في كفرقاسم، وعدد من أعضاء الكنيست، بينهم النائبان إبراهيم صرصور ومحمد بركة، ورؤساء السلطات المحلية.
 
انطلقت المسيرة من ساحة البلدية نحو النصب التذكاري للشهداء، المنصوب في نفس المكان الذي ارتكبت فيه المجزرة.
 
وانتهى الاجتماع بمهرجان خطابي، تحدث فيه المحامي نادر صرصور رئيس بلدية كفرقاسم، وأكد في كلمته على ضورة التمسك بالوحدة الوطنية، وتطرق إلى القوانين العنصرية داعيا إلى رفضها وإفشالها. وتحدث الطالب أمير رابي رئيس مجلس الطلاب في المدرسة الثانوية، كما تحدث محمد عيسى باسم ذوي الشهداء، لافتا إلى أنه لم يسمع أو يقرأ أي اعتراف بالجريمة أو أي تعهد بعدم ارتكاب مجزرة أخرى. وتحدث المهندس رامز جرايسي نيابة عن رئيس لجنة المتابعة السيد محمد زيدان الذي تعذر عليه الحضور.
 
وأجمع المتحدثون على ضرورة مواجهة الحملة العنصرية بوحدة صف كفاحية.
 
وقال النائب جمال زحالقة إن العقلية التي أنتجت مجزرة كفر قاسم ما زالت قائمة، وتتخذ اليوم شكل هجمة عنصرية غير مسبوقة على الجماهير العربية في الداخل، تستهدف وجودها.
 
وأضاف أنه رغم كل ما قيل وكتب عن مجزرة كفر قاسم فإن الحقيقة لم تكشف بعد، وبالأخص دور المستوى السياسي، وتحديدا دافيد بن غوريون والقيادة العسكرية العليا، في التحضير لمخطط استكمال الترحيل الجماعي في منطقة المثلث. حيث أشار الضباط والجنو د الذين شاركوا في المجزرة خلال محاكمتهم التي لم تنشر إلا أجزاء قليلة منها بأنهم كانوا يعملون من خلال مخطط كبير، ويقومون بعملية تشابه ما قامت به قوات الهاغاناه خلال ترحيل أهالي البلدات الفلسطينية عام النكبة 1948.
 
ولفت د. زحالقة إلى بعض المعلومات التي رشحت عن مخطط "الخلد" السري، والذي كان معدا لترحيل أهالي منطقة المثلث.
 
وختم حديثه بالقول: "لم يرحل أهلنا في كفرقاسم رغم المجزرة. وعلى كل من يفكر بترحيلنا أن يعلم أننا باقون في وطننا مهما كلف الثمن. قد يستطيعون قتلنا لكنهم لن يقدروا على ترحيلنا. ولعل هذا هو الدرس الأهم لمجزرة كفر قاسم، فلن نسمح بترانسفير جديد مهما بلغت التضحيات".