شاركت جماهير غفيرة من باقة الغربية وجت، في حفل توزيع المنح الدراسية على الطلاب الجامعيين، والذي نظمته جمعية "الضاد" في اطار نشاط وفعاليات صندوق محمود درويش لدعم الطلاب الجامعيين.

وقد تم توزيع 120 منحة دراسية على الطلاب والطالبات الجامعيين، وفي المقابل فكل طالب حصل على المنحة سيتطوع لمدة 20 ساعة تخصص لدعم وتعليم طلاب المدارس في المراحل الابتدائية والإعدادية.

تجدر الإشارة إلى أن أموال المنح تم جمعها من متبرعين من أهالي البلدين من رجال أعمال ومواطنين وأصحاب ورش وأناس مقتدرين.

وشارك في حفل توزيع المنح العديد من رجال الأعمال وأهل الخير وكوكبة من الأكاديميين والشخصيات الاجتماعية والطلاب الحاصلين على المنح، كذلك النائب د.جمال زحالقة والنائب سعيد نفاع ورئيس مجلس جت السابق الدكتور محمد أبو فول.

افتتح الاحتفال الذي اقيم في قاعة ليالينا بكلمات ترحيبية للاستاذ وجيه كتانة الذي تولى عرافة الاحتفال، وشكر من خلال كلمته كل من ساهم في إخراجه إلى حيز التنفيذ. كما وشكر جميع المتبرعين لصندوق محمود درويش الذي تشرف عليه جمعية الضاد الهادف الى دعم الطلاب الاكادميين من باقة الغربية وجت، وخصّ بالذكر أول مشجع وأول متبرع لهذا الصندوق رجل الاعمال المرحوم مصطفى أبو مخ.

تخلل الاحتفال العديد من الفقرات الفنية والموسيقى الملتزمة وقراءات شعرية من قصائد الشاعر الراحل محمود درويش، وصلة موسيقية للطفلة عروب كتانة، عزف على العود للفنان الشاب شريف غنايم، عزف على الاورغ للفتاة بيسان كتانة وأغان للفنان الشاب يوسف أبو سنة.

الاحتفال شمل كلمة للنائب جمال زحالقة والذي حث الطلاب والطالبات، على سلك دروب العلم، مشيرا إل أن هذا المجال الوحيد المفتوح نسبيا أمام طلابنا، وأثنى النائب زحالقة على المتبرعين والقائمين على المشروع، موضحا:" احيي المتبرعين الذين اثبتوا أن بلدهم ومجتمعهم يهمهم، وكذلك يهمهم مستقبل طلابنا ومسيرة التربية والتعليم في مجتمعنا. أحيي القائمين على جمعية الضاد، على هذه المبادرة وأتمنى في السنة القادمة أن يكون عدد المنح أكثر وقيمتها أكبر. هذه المبادرة يجب تعميمها على جميع القرى والمدن العربية".

وأضاف النائب زحالقة:" التعليم هو الرافعة الرئيسية للخروج من دائرة الفقر والتهميش والجهل، في مجتمعنا العربي التعليم أهم ركيزة، نتوجه لطلابنا وطالباتنا بالاجتهاد لا يكفي النجاح يجب التفوق. شخصيا يوم الأربعاء المقبل سأقدم اقتراح قانون في الكنيست، لالغاء امتحان البسيخومتري، عدا عن كونه عائقا وحجر عثرة أمام طلابنا للالتحاق في الجامعات والتعليم الأكاديمي، فهو يعزز التمييز ضد طلابنا".

وقال وجيه كتانة، عضو جمعية الضاد واحد القائمين على المشروع: "انطلقنا هذا العام لدعم طلاب جامعيين من باقة وجت وقمنا بتوزيع 120 منحة دراسية وتعليمية، هذا الجزء الأول من المشروع، فكل طالب حاز على المنحة تعهد مسبقا بتقديم 20 ساعة تربوية وتعليمية للطلاب في المدارس الاعدادية والابتدائية في باقة وجت، والغاية هي رفع مستوى التعليم في المدارس، وتشجيع الأكاديميين على روح التطوع لشعبهم وأهلهم".

وأضاف كتانة:" كافة المبالغ التي اعتمد عليها الصندوق، رصدت من تبرعات مواطنين ورجال أعمال وأصحاب ورش وشركات من باقة وجت، إذ لاقى مشروعنا تشجيعا واقبالا، الأمر الذي يدفعنا للاستمرار في السنوات القادمة ليصبح المشروع دوريا. نحن في جمعية الضاد نرى في المشروع واجبا وطنيا".
..................