اختتمت بالأمس الأحد 09\6\14 في العاصمة الأميركية واشنطن أعمال المؤتمر السنوي ال-29 للمنظمة الأميركيّة العربية ضد التمييز العنصري ( (ADC، والتي امتدت أعماله على مدى ثلاثة أيام تناولت العديد من القضايا ومنها التي تهم الشرق الأوسط وبالذات القضيّة الفلسطينية.

وقد قدمت على مدى الثلاثة أيام العديد من الكلمات والمحاضرات ومنها للرئيس السابق كلينتون والمطران هيلاريون كبوتشي وأعضاء في الكونغرس أبرزهم العضو كيث إليسون عضو لجنة الشؤون الخارجيّة ( أول عضو مسلم في الكونغرس في تاريخ الولايات المتحدة).

ومن البلاد شارك في المؤتمر النائب سعيد نفاع بناء على دعوة المنظمة في الندوة حول: " الاحتمالات والعوائق في طريق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين" إلى جانب عضو الكونغرس السيدة دونا إدواردس والسيد جيرمي بن-عامي المدير المنفذ لمجموعة جي ستريت ( لوبي يهودي داعم لسياسة الرئيس الأميركي أوباما في القضية الفلسطينيّة).

وجاء في المحاضرة أنه من بين العوائق هو الرفض الإسرائيلي لمبادرة السلام العربية غير المقابل باستراتيجية عربية بديلة، بالإضافة إلى الانقسام الفلسطيني.

في خلاصة المحاضرة التي قدمها النائب نفاع جاء:
"إن استمرار إسرائيل في تعنتها ووضع العوائق في الطريق سيجعل حل الدولتين غير قابل للتنفيذ إن لم يكن كذلك اليوم، ليصير الحل بدولة ثنائية القوميّة وهذا أشد كوابيسها ولكنها تسير نحوه بمحض إرادتها، رغم أنها تحاول الإلتفاف على هذا "الكابوس" طريق خلق واقع تلغى فيه إمكانية إزالة الاستيطان يحتم وجوده فرض نظام أبارتهايد على الفلسطينيين تجنبا لواقع دولة ثنائية القوميّة. وأقصى ما تخطط له في مخططها هذا هو إعطاء الفلسطينيين إدارة ذاتية على 60% من الأراضي المحتلة على أن يكون هذا الكيان تحت رحمتها وليسمه الفلسطينيون ما شاءوا ، دولة أو حتى إمبراطوريّة".