منذ افتتاح العام الدراسي الجديد، 01.09.2010، تمكث كل من وجدان أبو غليون ودينا أبو ربيع في البيت، من دون الذهب إلى مقاعد الدراسة، وذلك إثر إبعاد مدرسة عومر الثانوية في النقب لهما، بعد أن قبلتا لدراسة الصف السابع فيها.
وقد نشرت صحيفة هآرتس الاسرائيلية، بأن قرار الإبعاد جاء من السطلة المحلية في بلدة عومر، وذلك بعد انتهاء اليوم الأول من دوام المدرسة بساعات، الأمر الذي أدى بالطالبتين إلى حرمان الطالتبين من حقهما في التعليم، خصوصا مع عدم توفر مدرسة أخرى مناسبة، تحقق لهما طموحاتهما وأحلامهما التعليمية.
ورغم أن تل السبع تحاذي بلدة عومر تماما، إلا أنه لا يسمح لطلاب تل السبع بالانضمام إلى المدارس في عومر، وذلك بحجة أن الأولى تابعة لمنطقة تسجيل أخرى، وهو أمر يتذرع به رئيس الإدارة المحلية في عومر، بيني بداش، لإبعاد وجدان ودينا، محملا مديرة المدرسة المسؤولية عما وصفه بتصرفها غير الصحيح، وقد جاء في تصريح له: " أنا أعمل وفقا للقوانين، ولا نقبل طلاب من خارج نطاق التسجيل الخاص بنا."، وأضاف: " أخطأت المديرة عندما قبلت أولادا من خارج نطاق التسجيل، ولن ندفع بصفتنا سلطة محلية أي ثمن على مثل تلك الأخطاء، وأنا لا أكسر القواعدلكي أكون لطيفا."
في الأسبوع القادم، ستبدأ وجدان بحثها عن مدرسة جديدة، فهي، ووفقا لأقوالها، لا تستطيع البقاء كل هذا الزمن في البيت من دون دراسة، مبينة بانها يئست من إمكانية الدراسة في عومر.
أما أبو وجدان، عبد أبو غليون، فقد قال إنه لا يجد أي ليونة في التعامل بوزارة المعارف أو في السلطة المحلية في عومر، وأنه قد فقد الأمل ولا يعرف ماذا يفعل، ولهذا يفكر بتسجيل وجدان في مدرسة أخرى غير مدرسة تل السبع، مع أنه يدرك حجم الألم الذي ستتكبده وجدان بسبب اضطرارها للتناول عن أحلامها: " على ما يبدو فإنه لا يوجد شيء آخر يمكن فعله في هذا الموضوع، لجميعنا توجد أحلام، ولكن يجب أن نعيش في الواقع أيضا."
وتفيد هآرتس، بأنه تم في الماضي قبول طلا بعرب من بدو النقب، وبعضهم من تل السبع، إضافة إلى طلاب يهود من مجمعات سكانية مجاورة غير مشمولة في نطاق تسجيل مدرسة عومر. ويقول بداش: " نستثمر الكثير من النقود في كل طالب لدينا، وأنا لا أستطيع حل مشاكل العالم كله. فقراء مدينتك أولا."