أجرت صحيفة "هآرتس"(28/7/2003)، تحقيقا صحفيا حول مقتل الشاب العربي ناصر ابو القيعان (23 عاما) من قبل جندي إسرائيلي من حرس الحدود .

ويؤكد هذا التحقيق ما كنا نشرناه هنا يومي الخميس والجمعة الماضيين بان عملية القتل تمت بدم بارد.

الجندي قتل ناصر ابو القيعان بدم بارد

استطاعت صحيفة "هآرتس" من خلال تحقيقها هذا الحصول على شهادة سائق سيارة أجرة يهودي تواجد في المكان خلال عملية القتل اضافة الى شهادة أحد ركاب سيارة ابو القيعان وشهادة ابن عمه التي نشرناها الاسبوع الماضي.

ويقول سائق سيارة الأجرة اليهودي لصحيفة "هآرتس"، وهو من سكان الجنوب وقد رفض الكشف عن اسمه: "كنت في مكان يتيح لي مشاهدة ما حدث وعلى بعد 30 مترا. وفي الساعة الحادية عشرة كنت على مفترق شوكت متوقفا قرب الشارة الضوئية في طريقي الى بئر السبع قادما من عراد. توقفت سيارة أجرة ناصر على المسلك الأوسط في مفترق الطرق باتجاه ميتار. خلفها وأمامها سيارتان. من جهة اليمين كانت سيارة خصوصية اخرى ومن جهة اليمين على جنب الشارع كانت سيارة جيب حرس الحدود. وفي المسلك من جهة اليسار كانت سيارة شحن كبيرة".

ويواصل السائق كلامه: "تدعي الشرطة ان السائق حاول دهس الشرطي، هذا كلام فارغ. فبهدف ايقاف سيارته القوا امامه مسامير خاصة ولم يكن في مقدرته ان يتحرك، ولو حاول دهس الشرطي لكان من المفروض ان نشاهد الثقوب في عجلة السيارة. لم أشاهد اي ثقب".

ثم يقول هذا السائق بان الشرطي بدأ التقدم نحو ناصر ابو القيعان وعندها سمعت صوت اطلاق الرصاص وصوت تحطم زجاج السيارة قرب السائق. تحطم الشباك من اطلاق الرصاص. وهذا كان واضحا. وواضح ايضا انه لم يحاول دهس الشرطي ولم يكن يستطيع ذلك. السيارة لم تتحرك".

وحول تصرف أفراد حرس الحدود بعد عملية القتل يقول السائق اليهودي: "الأمر الذي أغاظني هو فرح رجال الشرطة. جاء أحدهم وربت على كتف الذي أطلق الرصاص".

كما يقول السائق: "أنا في هذه المنطقة نحو 30 عاما، البدو هنا مشكلة حقيقية. لكن الوصول الى هذا الوضع - القضاء على شخص داخل سيارته؟ يجب احلال النظام ولكن ليس بهذا الشكل".