نظم التجمع الوطني الديمقراطي مساء اليوم مظاهرة مقابل مدخل قاعة أبو ماهر في الناصرة التي استضافت بدعوى من "صندوق أفراهام" حفل إفطار بمناسبة شهر رمضان المبارك بمشاركة وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني وعشرات المدعوين.

ورفع المتظاهرون شعارات مناهضة للزيارة توضح أن الزائرة غير مرغوب فيها في مدينة الناصرة، وأطلقوا شعارات تندد بالزائرة والمشاركين. كما نظم الحزب الشيوعي مظاهرة أخرى على مفرق الكسارات في الناصرة ورفع المتظاهرون شعارات تعبر عن رفضهم للزيارة.

يذكر أن رئيس بلدية الناصرة المهندس رامز جرايسي ورئيس لجنة المتابعة شوقي خطيب شاركوا في الاحتفال إلى جانب تسيبي ليفيني والقاضي عبد الرحمن الزعبي والأب إلياس شقور والأب رياح أبو العسل ونائب رئيس بلدية الناصرة بشير عبد الرازق والنائب السابق محمد حسن كنعان ورئيس مجلس الشاغور أحمد ذباح ورئيس مجلس المشهد السابق حسين سليمان ورئيس مجلس نحف عمر مطر والكاتب سالم جبران.

وقال نائب الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، مصطفى طه الذي شارك في المظاهرة في حديث لعرب48 : جئنا كتجمع لنتظاهر ضد هذه الزيارة المخزية التي قامت بها وزيرة الخارجية ونائبة رئيس الحكومة، تسيبي ليفني، لنقول لها أنها غير مرغوب بها بصفتها عضوة في حكومة حرب إجرامية، تفننت وتتفنن في القتل والبطش والتخريب بحق شعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، وهي جزء من حكومة هدمت ثلث لبنان قبل عام فقط وقتلت الآلاف وشردت مئات الآلاف ولا زالت.. وتأتي هذه الزيارة عشية الذكرى السابعة لهبة القدس والأقصى، ونحن كتجمع وطني ديمقراطي موقفنا منذ تأسس التجمع هو أن معادلتنا شقان: خدمات يومية وكرامة قومية. إن حقوقنا اليومية لا تقايض ولا تستبدل بكرامتنا الوطنية، ففي الوقت الذي نصر فيه على انتزاع لقمة العيش، نرفض لقمة العيش هذه إذا كانت مغموسة بالذل.
إن كل ما قامت به الوزيرة تحت غطاء دعم مالي مما يسمى بـصندوق "أفراهام" هي على حساب الكرامة الوطنية.

وأضاف: "لقد استغربنا وجود رامز جرايسي في الحفل وفي نفس الوقت رأينا بعين الاحترام والتقدير مظاهرة أعضاء الحزب الشيوعي".

وتابع: "لقد كان هناك شلة من المدعوين أقل ما يقال لهم "عيب" – استقبال وزيرة في حكومة حرب وفي شهر رمضان ! الأولى أن يقولوا لها نحن لسنا دجاجات يا وزيرة الإجرام ولك يد تقتل ويد تنعف الحب".

وأشار طه إلى أن العشرات من المدعوين عندما وصلوا إلى القاعة ورأوا المتظاهرين وشعاراتهم خجلوا من أنفسهم وعادوا على أعقابهم. وقال طه عن الذي بقوا: " إنهم أشخاص لا يعول عليهم على اعتبار أن غالبيتهم المطلقة معروفة لنا بتاريخها المخزي. وهم شلة هامشية، على هامس الساحة السياسية.

وانتهى طه بالقول: تبقى الكلمة الحرة الملتزمة هي الأقوى والأعلى شاء من شاء وأبى من أبى".

.....