ناقشت لجنة حقوق الطفل موضوع إصابات الأطفال داخل البيت، حيث يتضح أن أعلى نسبة لحوادث إصابة الأطفال هي حوادث السير التي تحدث في مدخل أو ساحة البيت. إذ تبلغ نسبة هذه الحوادث حوالي 4 أضعاف حالات التسمم، و5 أضعاف حالات الإصابة بحروق، و20 ضعف إصابات السقوط من ارتفاعات.
وشددت النائبة زعبي في نقاشها على أن معظم أسباب حالات إصابة الأطفال، وبالتالي الحلول المتعلقة بهذه الإصابات هي ليست مسألة أمان فحسب. بل هي بالأساس مسألة نقص في الأراضي بسبب المصادرة، ونقص في الميزانيات في الوسط العربي، الأمر الذي يؤدي إلى نقص في المراكز الرياضية والثقافية والترفيهية الملائمة للأولاد، ونقص في تخصيص أراض للملاعب، وعدم بناء وتخصيص ساحات وقوف خاصة للسيارات، بالإضافة إلى عدم تخطيط الشوارع وأرصفة السير بطريقة آمنة. وأضافت أن ترديد مقولة "توعية الوسط العربي" لا تكفي، فالضغط على الأولاد بألا يلعبوا في الشارع يصلح فقط في حال وفرت ملاعب رياضية بديلة لهم.
من جهة أخرى طالبت النائبة زعبي أن تحدد اللجنة 3-4 إصابات أكثر إلحاحا، حيث تشير كافة التقارير إلى أن اصابات الأطفال الناجمة عن اصطدام مركبة خلال سيرها للخلف، هي أكثر انواع الحوادث شيوعاً، ومن ثم السقوط من ارتفاعات عالية، التسمم فالتسبب بحروق ناجمة عن مواد حارقة أو ساخنة.
من جهة أخرى نوهت إلى أن التقارير المتعلقة بإصابات الأطفال الناجمة عن حوادث السير  وتلك التقارير المتعلقة بحوادث البيت، لا تتطرق إلى حوادث السير في ساحة البيت، كون هذه الحوادث تقع في منطقة التقاطع بين المجالين، مع انها أكثر انواع الإصابات شيوعا. وطالبت اللجنة بتخصيص جلسة حول هذا النوع من الإصابات، الأمر الذي أقرته اللجنة.
 
يذكر أن لجنة أقامتها وزارة الصحة كانت قد قدمت توصيات تتعلق بتحديد مواصفات ما سمي "بالبناء الآمن"، وحددت هذه التوصيات معايير مختلفة تتعلق بأجهزة التسخين والتدفئة في البيت، كيفية تخزين المواد السامة والمعدات الخطرة، التعامل مع معدات وأثاث مع زوايا حادة، مواصفات بناء الدرج والدرابزين وغيرها.