قدمت النيابة العامة، اليوم الخميس، لائحة اتهام ضد سائق الشاحنة من كفر قاسم، إسلام عيسى (23 عاما)، تتضمن "القتل و ست محاولت قتل، وتعريض حياة الجمهور للخطر في مسلك مواصلات، والتسبب بإصابات في ظروف خطيرة ومخالفات أخرى".
 
وقد قدمت لائحة الاتهام اليوم في المحكمة المركزية في تل أبيب، ضد سائق الشاحنة عيسى، وذلك في أعقاب الحادث الذي وقع في يوم إحياء ذكرى النكبة في المدينة، وتسبب بمقتل إسرائيلي واحد وإصابة آخرين ووقوع أضرار لمركبات نتيجة اصطدامها بالشاحنة التي كان ققودها.
 
وادعت النيابة أن السائق قد تعمد ارتكاب الحادث بدوافع قومية.
 
وبحسب لائحة الاتهام وطلب تمديد اعتقاله حتى انتهاء الإجراءات القانونية فإن "السائق انطلق في عملية قتل بدون تمييز بدافع المس باليهود، وهو يقود شاحنة يزيد وزنها عن 15 طنا، بسرعة عالية، وحطم بشدة عددا من المركبات في طريقه. وعندما توقفت الشاحنة واصل السائق ضرب المارة الذين اعتقدوا بداية أن الحديث عن حادث طرق وسعوا لتقديم المساعدة له".
 
كما ادعت النيابة أن إسلام عيسى قد تسبب بالحادث من تلقاء نفسه وعلى خلفية "قومية".
 
كما تضمنت لائحة الاتهام أن السائق قد اصطدم بـ17 مركبة مختلفة في مسار وصل طوله إلى كيلومترين. وادعت أيضا اعترافه بأنه "لم يحاول التوقف".
 
وبحسب لائحة الاتهام أيضا فإن عيسى حاول "صدم كل مركبة يرتفع عليها العلم الإسرائيلي في طريقه، وحاول صدم إسرائيلي يرتدي الزي العسكري".
 
تجدر الإشارة إلى أن سائق الشاحنة كان قد أكد في التحقيقات الأولية التي أجريت معه أن الحادث نجم عن انفجار أحد إطارات الشاحنة. في المقابل يدعي الشاباك أن الحديث ليس عن مجرد حادث طرق، كما يدعي أنه السائق لم يقدم إجابة مقنعة بشأن عدم تمكنه من وقف الشاحنة التي صدمت مركبات على طول 2 كليومتر. كما ادعى أنه لم يقدم إجابة مقنعة بشأن انحراف الشاحنة عن المسلك وانتقالها إلى المسلك المضاد واصطدامها بحافلة.
 
يذكر أنه تمت إعادة تمثيل الحادث قبل أسبوعين، وفي حين أكد السائق عيسى على أن الحادث كان مجرد حادق طرق نجم عن انفجار أحد إطارات الشاحنة.