تم الاتفاق على تنظيم مظاهرة قطرية في مدينة يافا ردا الأعمال العنصرية والاعتداءات التي تنفيذ ضد عرب يافا، وذلك في اجتماع عقد يوم أمس الثلاثاء، حضره عدد كبير من الناشطين، بناء على دعوة عضو المجلس البلدي يافا – تل أبيب السيد سامي أبو شحادة.
 
وكان قد دعا أبو شحادة المؤسسات والأحزاب اليافية إضافة الى المؤسسات اليسارية الفاعلة في الساحة اليافية إلى اجتماع كخطوة أولى لبحث الطرق والسبل للرد على الأعمال العنصرية التي تقوم بها عصابة "جباية الثمن" ضد السكان العرب ومقدساتهم في مدينة يافا بشكل خاص وضد السكان العرب بشكل عام.
 
يذكر أن عصابة "جباية الثمن" كانت قد قامت بعدة أعمال تخريبية في مدينة يافا بهدف التنكيل بالسكان العرب، ومنها تخريب وهدم القبور في مقابر المدينة الإسلامية والمسيحية، وأيضاً حرق مطعم "أبو العبد" في الشهر الأخير.
 
وحضر الاجتماع نحو 20 ناشطا، بينهم عضو الكنيست محمد بركة، السيد عمر سكسك رئيس الرابطة لرعاية شؤون عرب يافا، الشيخ أحمد أبو عجوة مسؤول الحركة الإسلامية في مدينة يافا، والسيد بيتر حبش نائب رئيس الجمعية الخيرية الأرثوذكسية.
 
افتتح الاجتماع سامي أبو شحادة بالتنويه والتحذير من سلسلة الأعمال العنصرية التي تنفذ في الاّونة الأخيرة ضد السكان الأصليين، والتي لا تلقى أي رادع جدي من قبل المؤسسة الإسرائيلية، وخص بالذكر الأعمال التي قامت بها عصابة "جباية الثمن" في مدينة يافا.
 
واقترح الحضور عدة أفكار ونشاطات للقيام بها، وقد تم الاتفاق على تنظيم مظاهرة ضخمة في نهاية شهر كانون الأول/ ديسمبر في مدينة يافا، بمشاركة قطرية تحت رعاية لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، وأن يتم التجنيد للمظاهرة بشكل جدي لأهمية الموضوع.
 
كما تم الاتفاق على المشاركة بشكل موّحد وتحت إسم "سكان المدن المختلطة" في مظاهرة حقوق الإنسان في التاسع من كانون الأول/ ديسمبر، كخطوة أولى للحشد للمظاهرة الكبرى.
 
وقد اختتم الاجتماع بفرز لجنة تخطيط لما تقرر تضم ثمانية نشطاء عرباً ويهودا.
 
وعقب أبو شحادة على الاجتماع بالقول إنه "يأتي بالتنسيق مع رئيس لجنة المتابعة السيد محمد زيدان بهدف التنظيم لمظاهرة قطرية في مدينة يافا ضد مشاريع الاستيطان في المدن المختلطة. وكان الاجتماع ناجحا حضره العديد من النشطاء والقيادات مما يبشر بإمكانية نجاح المظاهرة القطرية في يافا والتي سيعلن عنها لاحقاً".